117

Iclam Bi Aclam

كتاب الإعلام بأعلام بيت الله الحرام‏ - الجزء1

Genre-genre

ومن نظمه هذا البيت من عدة أبيات نظمها فى جارية كان يحبها حبا شديدا :

أما يكفيك أنك تملكينى

وأن الناس كلهم عبيدى

وكان المهدى يحب الحمام ، فدخل عليه غياث ، وكان يروى الحديث ، فقال : روى عن أبى هريرة رضياللهعنه مرفوعا (1): «الأسبق فى حافر أو نصل ، وزاد فيه : أو جناح» ، ففهم المهدى أنه وضع له هذه الزيادة فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فلم يجبه بالرد تأدبا ، وأمر له بعشرة آلاف درهم ، فلما قام له المهدى قال : أشهد أن قفاك قفا كذاب ، ثم أمر بذبح ما عنده من الجناح ؛ فذبحت.

ذكره غير واحد من علماء الحديث ، منهم الحافظ السيوطى ( رحمه الله تعالى) ، وكان نقش خاتم المهدى : الله ثقة محمد ، وبه يؤمن.

وحكى الربيع قال : عرض على المنصور يوما خزائن مروان بن محمد ، وكان من جملتها اثنى عشر ألف ، عدله ثياب خزافا ، فأخرج منها ثوبا واحدا ، ودعا بالخياط ، وقال : فصل من هذا جبة لى ، وجبة لولدى محمد ، فقال : لا يجئ منه جبتان ، فقال : فصلة جبة وقلنسوة ، ونجدان ، يخرج ثوبا آخر ، فلما أفضت الخلافة إلى ولده محمد أمر بترك الثياب كلها بعينها ، فيغرقها جميعا فى عبيده وخدمه فى ساعة واحدة ، وكان جوادا شجاعا كثيرا اللهو والصيد ، إلا أنه كان يكره الزنادقة ، وقتل منهم خلقا كثيرا ، ووصى ابنه الهادى بقتلهم حيث وجدهم.

قال النجم عمر بن فهد فى حوادث سنة 160 ه : «وفيها حج أمير المؤمنين المهدى العباسى ، وحمل له الأمير محمد بن سليمان الثلج ؛ حتى

Halaman 134