2

Ibtal al-Ta'weelat

إبطال التأويلات - ط غراس

Penyiasat

أبي عبد الله محمد بن حمد الحمود النجدي

Penerbit

غراس للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Lokasi Penerbit

الكويت

Genre-genre

وليس التوحيد هو ما يدعيه أولئك المبتدعة، من وجوب تأويل الصفات وتفسيرها بما يليق بالله تعالى!! وأن إثبات حقائقها ومعانيها يقتضي تشبيه الله بخلقه! زعموا!! وسموا أهل السنة والجماعه الذين وصفوا الله تعالى بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله ﷺ سموهم مجسمة حشوية! ولا يضر أهل السنة تسمية أهل البدع لهم بما ينفر الناس عنهم فلهم في رسول الله ﷺ أسوة حسنة، فقد سماه المشركون بالساحر والكاهن والمجنون والشاعر. ورحم الله تعالى من قال: فإن كان تجسيمًا ثبوت استوائه … على عرشه إني إذا لمجسمُ وإنْ كان تشبيهًا ثبوت صفاته … فمن ذلك التشبيه لا أتكتمُ وإن كان تنزيهًا جُحود استوائهِ … وأوصافه أو كونه لا يتكلمُ فعن ذلك التنزيه نزَّهت ربَّنا … بتوفيقه والله أعلم وأعظمُ فنحن ننزه ربنا عن ذلك الشرك الذي وقعوا فيه، وهو شرك التعطيل لصفات ربنا ﵎، بل والتشبيه أيضًا!! فمن عطل صفات الخالق فقد شبهه بالجمادات والمعدومات والممتنعات! فكان كالمستجير من الرمضاء بالنار! فإن التشبيه بالمعدوم والممتنع، أفظع من التشبيه بالموجود. وما من معطل، عطل صفة لله تعالى إلا ووقع في شر مما يزعم أنه فرَّ منه، كحال الذين تأولوا نصوص العلو والفوقية والاستواء، فرارًا من التحيز والحصر -بزعمهم- ثم قالوا: هو في كل مكان بذاته؟! فنزهوه عن استواءه الذي أثبته لنفسه ومباينته لخلقه، وجعلوه في أجواف البيوت

1 / 6