Ibrahim Thani
إبراهيم الثاني
Genre-genre
قالى: «يبدو لى أن هذا غير معقول ولكن كيف؟»
قالت: لا تكن بليدا. فكر.. اختر لها ثيابها برأيك.. مثلا.. فصلها على قدها على هواك، فلن يسوءها، بل أخلق أن يسرها أنك معنى بها وبتجميلها فى عينك.. غير لها ولك المناظر التى تحيط بكما.. اذهب بها إلى لبنان، ولا تخش ولا تقبل منها اعتراضا، واذكر أنك حفيد أولئك الأجداد الحكماء العمليين من أهل الكهوف والغيران، وأنها هى أيضا حفيدة أولئك الجدات اللواتى كن يفرحن بقوة الرجل وسطوته ويلتذذن طاعتهن له».
قال: «أظنك على صواب، وهذا يذكرنى بقول أبى تمام:
وطول مقام المرء فى الحى مخلق
لديباجتيه فاغترب تتجدد
فإنى رأيت الشمس زيدت محبة
إلى الناس أن ليست عليهم بسرمد
بل الحياة نفسها إنما كانت لها هذه المحبة لأنها ليست بسرمد، اتفقنا.. وإلى لبنان إذن».
وهم بالنهوض، فأومات إليه أن مهلا، وقالت: «ميمى؟»
قال: «هى عاقلة، تفهم، وتعذر».
Halaman tidak diketahui