Ibrahim Thani
إبراهيم الثاني
Genre-genre
والمنايا رصد
للفتى حيث سلك
فانقبض صدره. وأحس أن هذا نذير، وحمل الأبريق على الصينية، وحاول والصينية على كفه أن يفتح الخزانة ويتناول الفنجان، فوقعت الصينية بما عليها على الأرض، وكانت لها ضجة أيقظت تحية، ولم يصبه من اندلاق الماء المغلى سوء.
وأقبلت تحية تسأل: «ماذا جرى؟ لماذا لم توقظنى أو توقظ الخادمة؟»
فترك المطبخ وهو يقول: «لا تصنعى شيئا.. لا تصنعى شيئا.. فما أظن إلا أن كل ما أتناول فى يومى سيقف فى حلقى ويخنقنى».
فلحقت به تحية وقالت: «مالك؟ إنك مضطرب.. اقعد هنا (وأدنت منه كرسيا وثيرا) سأعد لك بيدى أنا..».
فقاطعها وهو ينحط على الكرسى: «لا لا لا.. قلت لك لاتصنعى شيئا.. كل ما أريد هو الراحة».
قالت: «ألم ترتح فى نومك؟ مالك؟»
قال: «مالى؟ أوه لا شىء. كان النوم مريحا.. لا حلم فيه، ولكن انظرى بماذا يجىء الصباح الجديد؟ أباريق مقلوبة.. وأصابع ملسوعة.. ومن يدرى ماذا يخبئ هذا النهار البديع أيضا؟ سنرى».
قالت: «هذه غلطتك.. لماذا تتكلف ما لا تحسن؟ هذا عملنا نحن. ونحن هنا لخدمتك.. لا بأس. أرنى أصابعك..».
Halaman tidak diketahui