Ibrahim Thani
إبراهيم الثاني
Genre-genre
قالت: «بل نعود إلى القاهرة.. ماذا يقول أبى؟ ماذا تقول أمى؟ ماذا..؟» فأشار إليها أن كفى وقال: «أظن أننا سنتشنج».
قالت: «أنا لا أتشنج أبدا».
قال: «هذا بشير خير.. إذن كونى عاقلة وتقبلى ما يكون بالحلم والصبر.. ليس لى فيما حدث حيلة ثم إنه لا يحوج إلى كل هذا».
ولكن نصف النهار انقضى والسيارة تأبى أن تصلح، فدعاها إلى الغداء، ولكنها رفضت أن تتناول شيئا. ولم يبق لها هم إلا أن تعود إلى القاهرة، وكانت لا تفتأ تصيح به: «ما هذا التلف المفاجئ الذى أصابها؟ إنى لا أصدق.. لقد وصلنا إلى هنا وهى على خير حال.. فلا بد أن تكون قد صنعت شيئا أتلفها عمدا. إن السيارات لا تفسد هكذا فجأة بلا مناسبة. ثم إنها جديدة، فغير معقول أن تفسد بهذه السرعة، وفجأة بعد أن كانت تسير كالجواد الأصيل».
قال: «إن الرجل يبحث عن العلة».
قالت: «ومتى ينتهى؟»
فهز كتفيه وقال: «علمى علمك. فإنى لا أحسن إلا القيادة».
قالت: «أنا لا أعتقد أن السيارة أصابها شىء».
قال: «سلى العامل».
قالت: «أشكرك.. وماذا يمنع مثلك أن يرشوه ليكذب؟»
Halaman tidak diketahui