Ibrahim Thani
إبراهيم الثاني
Genre-genre
فامتقع لونها، وحاولت أن تهرب من الجواب، غير أنه ألح عليها، فعرف أنه كان يمنيها الزواج، ويتودد إليها، ويظهر لها الحب.
واستخلص من زلات لسانها أنها كانت فرحة بهذا الحب، وكانت ترجو أن يخرج بها من جو القلق الذى أحاطتها به أختها، إلى الاطمئنان. وكانت لهذا حريصة على رضاه. وإذا به يتخلى عنها فجأة ويتزوج غيرها، فوقعت النبوة، وحلت الجفوة، وكانت هذه القطيعة.
وسألها إبراهيم: «اصدقينى يا عايدة.. هل قبلك؟»
قالت: «وأى بأس فى هذا؟ إنه ابن عمى».
قال: «نعم، ولكن بالى ليس إلى البأس أو سواه. إنما أسأل عن الواقع، وسأشرح لك باعثى على السؤال بعد أن أسمع جوابك».
قالت: «نعم».
قال: «بس؟»
فأطرقت شيئا ثم رفعت رأسها وقالت: «إنك تعرف كيف تكون الفتاة حين تنضج وتستيقظ أنوثتها. ثم إنى كنت حريصة على رضاه، لأنى كنت أحب أن أسعده فى حياتى، وكان ينوى أن يتزوجنى، فسايرته إلى حد».
قال: «إلى أى حد؟»
قالت: «لم يسرف فى الطلب».
Halaman tidak diketahui