Ibrahim Ibn Muhammad Ibn Sufyan: Narrations, Additions, and Annotations on Sahih Muslim

Abdullah Damfu d. Unknown
57

Ibrahim Ibn Muhammad Ibn Sufyan: Narrations, Additions, and Annotations on Sahih Muslim

إبراهيم بن محمد بن سفيان رواياته وزياداته وتعليقاته على صحيح مسلم

Penerbit

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Genre-genre

إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن سليمان التيمي، كلُّ هؤلاء عن قتادة، في هذا الإسناد بمثله، وفي حديث جرير، عن سليمان، عن قتادة من الزيادة: "وإذا قرأ فأنصتوا"، وليس في حديث أحد منهم: "فإنَّ الله قال على لسان نبيِّه ﷺ: سمع الله لمن حمده" إلاَّ في رواية أبي كامل وحده عن أبي عوانة. قال أبو إسحاق١: قال أبو بكر بن أخت أبي النضر٢ في هذا الحديث٣. فقال مسلم: تريد أحفظ من سليمان٤؟ فقال له أبو بكر: فحديث أبي هريرة٥؟ فقال: هو صحيح؟ - يعني: "وإذا قرأ فأنصتوا" - فقال: هو

١ نصَّ الإمام النووي في المنهاج على أنَّه ابن سفيان فقال: "أبو إسحاق هو أبو إسحاق إبراهيم بن سفيان، صاحب مسلم، راوي الكتاب عنه". المنهاج (٤/٣٦٥) . ٢ هكذا في صحيح مسلم وشروحه، ولم أقف على من كنيته أبا بكر بن أخت أبي النضر، ويظهر لي أنَّه من تلاميذ مسلم كما يدل عليه السياق. ٣ معنى هذه العبارة أنَّ أبا بكر طعن في هذا الحديث وقدح في صحته. المنهاج (٤/٣٦٥) . ٤ هو سليمان بن طرخان التيمي، أحد رواة الحديث كما تقدّم في إسناد مسلم، وهو ثقة عابد، لكنه خالف في روايته جميع أصحاب قتادة، فزاد فيه جملة: "وإذا قرأ فأنصتوا"، ولذلك طعن أبو بكر وغيره من العلماء كأبي داود السجستاني، ويحيى بن معين، وأبي حاتم الرازي، والدارقطني، وأبي علي النيسابوري، في روايته. انظر: المنهاج للنووي (٤/٣٦٥ ٣٦٦) . لكن مسلمًا لم يُوافقهم، فصحح هذه الزيادة، واعتبرها محفوظةً، اعتمادًا على ثقة سليمان وقوة حفظه كما يُفهم من عبارته، وما ذهب إليه لا يخلو من وجاهة. وأما قول الإمام النووي ﵀: "واجتماع هؤلاء الحفاظ على تضعيفها مقدَّمٌ على تصحيح مسلم، لا سيما ولم يروِها مسندةً في صحيحه" ففيه نظر؛ لأنَّ مسلمًا أسند رواية سليمان من طريق جرير عنه كما ترى. ٥ هو حديث رواه أبو داود في سننه (١/٤٠٤) كتاب الصلاة، باب: الإمام يُصلي من قعود (٦٠٤)، والنسائي في المجتبى (٢/٤٧٩) كتاب الافتتاح، باب: تأويل قوله ﷿: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ﴾ (٩٢٠) واللفظ له، وابن ماجه في سننه (١/٢٧٦) كتاب إقامة الصلاة، باب: إذا قرأ الإمام فأنصتوا (٨٤٦) ثلاثتهم من طريق أبي خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: " إنَّما جُعل الإمام ليُؤتمَّ به، فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا قرأ فأنصتوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهمَّ ربَّنا لك الحمد". قال أبو داود: (وهذه الزيادة (وإذا قرأ فأنصتوا) ليست بمحفوظة، الوهم عندي من أبي خالد) . لكن أخرج النسائي عقب هذا الطريق الحديثَ من طريق محمد بن سعد الأنصاري، عن ابن عجلان، به، بمثله، ثم قال: (كان المخرمي يقول: هو ثقة) يعني محمد بن سعد الأنصاري. انظر الحديث رقم: (٩٢١) .

1 / 217