52

Ibrahim Abu Anbiya

إبراهيم أبو الأنبياء

Genre-genre

Albright and kyle

سنة 1924.

ويضع هالي للحوادث المصرية مقابلا من حوادث التوراة، فيضع عصر إبراهيم مقابلا للأسرة الثانية عشرة حوالي سنة 3000 قبل الميلاد، وعصر يوسف مقابلا للأسرة السادسة عشرة سنة 1800 قبل الميلاد، على سبيل الاحتمال، وعصر موسى مقابلا للأسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة بين سنتي 1500 و1200 قبل الميلاد.

وتظهر الغرابة في تقديرات هالي ومدرسته عند الرجوع إلى عصر إبراهيم وعصر يوسف، وبينهما في تقديره نحو ألف ومائتي سنة، والمعلوم أن يوسف ابن يعقوب، وأن يعقوب ابن إسحاق بن إبراهيم. وهذا مع اعتماده أحيانا على نقوش الآثار، وحسبانه أن وفد الساميين المرسوم على مقابر بني حسن قد يكون وفد إبراهيم على الفرعون سنوسرت، الذي يظن أنه كان على عرش مصر في ذلك الحين.

ومن أصحاب التعليقات التوراتية المعروفين بالتحرج في التقدير لوثر كلارك

Clarke ، صاحب التعليقات التي تقع في ألف صفحة كبيرة، وتجمع من أطراف المعلومات ما لم يجتمع في مرجع آخر بمثل حجمها.

6

فهذه التعليقات تضع عصر حمورابي حوالي سنة 1900ق.م، وعصر الآباء العبريين في كنعان بين سنتي 1900 و1700ق.م، ونهاية عصر الهكسوس حوالي سنة 1550ق.م.

ويرجح كلارك - اعتمادا على الآراء الحديثة - أن عصر حمورابي متخلف عن عصر الوقائع التي تنسب إلى إمرافل بمائة سنة أو أكثر، وأن إمرافل وحمورابي لا يدلان على شخص واحد، وأن الغور العميق الذي تملؤه أمواج البحر الميت أقدم جدا من الوقت الذي قدر لخراب المدن المذكورة في قصة إبراهيم، ويتساءل: ما هو الباعث الذي أتى بالملوك الخمسة إلى الأردن جنوبا قبل مواجهة أعدائهم الذين يحاربونهم؟ وهو لا يستبعد أن يكون جيش من البابليين والعيلاميين معا قد زحف على جهات في ذلك الموقع؛ لإرغام القبائل على أداء الجزية أو الضريبة التي تفرض على رءوس القبائل.

ويعتمد كلارك على الظواهر الأرضية «الجيولوجية» كثيرا، فيرى أن العيون الحمر التي أشار إليها الإصحاح الرابع عشر من سفر التكوين هي في الغالب من النفط، الذي يتكاثف بالتبخر ويطفو على الماء كما كان يحدث على سطح البحر الميت، ولا مانع أن يشاهد على وجه الأرض قبل امتلاء الغور بالماء، ويرتبط خراب المدن التي وردت قصتها في سيرة إبراهيم بهذه الظواهر الأرضية التي يمكن أن تستقصى في يوم قريب، فيبنى على استقصائها تحقيق محكم لتاريخ تلك الأحداث.

Halaman tidak diketahui