Ibrahim Abu Anbiya
إبراهيم أبو الأنبياء
Genre-genre
14
وليرث نسلك باب مبغضيه. «فقامت رفقة وفتياتها وركبن على الجمال وتبعن الرجل، فأخذ العبد رفقة ومضى.
وكان إسحاق قد أتى من ورود بئر لحي رئي؛ إذ كان ساكنا في أرض الجنوب، وخرج ليتأمل في الحقل عند إقبال المساء، فرفع عينيه ونظر وإذا جمال مقبلة، ورفعت رفقة عينيها فرأت إسحاق فنزلت عن الجمل وقالت للعبد: من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا؟ فقال العبد: هو سيدي! فأخذت البرقع وتغطت، ثم حدث العبد إسحاق بكل ما جرى، فأدخلها إسحاق إلى خباء سارة أمه، وأخذ رفقة فصارت له زوجة وأحبها، فتعزى إسحاق بعد موت أمه.» «وعاد إبراهيم - الإصحاح الخامس والعشرون - فأخذ زوجة اسمها قطورة، فولدت له زمران ويقشان ومدان ومديان ويشباق وشوحا، وولد يقشان شبا، وددان، وكان بنو ددان أشوريم ولطوشيم ولأميم، وبنو مديان عيفة وعفر وحنوك وأبيداع وألدعة؛ جميع هؤلاء بنو قطورة.
وأعطى إبراهيم إسحاق كل ما كان له، وأما بنو السراي اللواتي كانت لإبراهيم، فأعطاهم إبراهيم عطايا وصرفهم عن إسحاق ابنه شرقا إلى أرض المشرق، وهو بعد بقيد الحياة.
وهذه أيام سني حياة إبراهيم التي عاشها: مائة وخمس وسبعون سنة، وأسلم إبراهيم روحه ومات بشيبة صالحة، شيخا شبعان أياما، وانضم إلى قومه، ودفنه إسحاق وإسماعيل ابناه في مغارة المكفيلة في حقل عفرون بن صوحر الحثي الذي أمام ممرا.» «... وهذه مواليد إسماعيل بن إبراهيم الذين ولدت هاجر المصرية جارية سارة لإبراهيم: نبايوث بكر إسماعيل، وقيدار، وأدبئيل، ومشماع، ودومة، ومسا، وحدار، وتيما، ويطور، ونافيش، وقدمة؛ هؤلاء هم بنو إسماعيل، وهذه أسماؤهم بديارهم وحصونهم؛ اثنا عشر رئيسا حسب قبائلهم، وهذه سنو حياة إسماعيل: مائة وسبع وثلاثون سنة.
وأسلم روحه ومات وانضم إلى قومه، وسكنوا من حويلة إلى شور التي أمام مصر.
وهذه مواليد إسحاق بن إبراهيم ... ولد إبراهيم إسحاق، وكان إسحاق ابن أربعين سنة لما اتخذ لنفسه زوجته رفقة بنت بتوئيل الآرامي، أخت لابان الآرامي، من فدان آرام.
وصلى إسحاق على الرب لأجل امرأته؛ لأنها كانت عاقرا، فاستجاب له الرب فحبلت رفقة امرأته، وتزاحم الولدان في بطنها، فقالت: إن كان هكذا ففيم أنا عائشة؟ ... ومضت لتسأل الرب، فقال لها الرب: في بطنك أمتان، ومن أحشائك يفترق شعبان، شعب يقوى على شعب، وكبير يستبعد لصغير.
فلما أكملت أيامها لتلد إذا في بطنها توءمان، فخرج الأول أحمر كله كفروة شعر، فدعوا اسمه عيسو، وبعد ذلك خرج أخوه ويده قابضة بعقب عيسو، فدعي اسمه يعقوب، وكان إسحاق ابن ستين سنة لما ولدتهما.
فكبر الغلامان، وكان عيسو إنسانا يعرف الصيد: إنسان البرية، ويعقوب إنسانا كاملا يسكن الخيام.
Halaman tidak diketahui