155

Ibrahim Abu Anbiya

إبراهيم أبو الأنبياء

Genre-genre

وإنما سمي أبا الأنبياء؛ لأنه كان رائد الدعوة النبوية في العالم الإنساني بأسره، وكأنها الرسالة الخاصة من خالق الكون إلى كل مخلوق من بني آدم وحواء.

الفصل العشرون

المعجزة

قلنا في صدر هذه الرسالة: إن الاهتداء إلى عقيدة التوحيد كان فتحا علميا صحح نظر الإنسان إلى الكون والحياة، ولم يكن قصاراه

1

أنه فتح ديني يصحح إيمانه واعتقاده؛ «لأن حقائق الكون الكبرى لن تنكشف لعقل ينظر إلى الكون كأنه أشتات مفرقة بين الأرباب، يتسلط عليها هذا بإرادة ، ويتسلط عليها غيره بإرادة تنقضها وتمضي بها إلى وجهة غير وجهتها ، فلم يكن التوحيد عبادة أفضل من عبادة الشرك وكفى، بل هو علم أصح، ونظر أصوب، ومقياس لقوانين الطبيعة أدق وأوفى ...»

ونقول في ختام الرسالة: إن الإيمان بإمكان المعجزة فتح كفتح عقيدة التوحيد؛ لأنه يخلص العقل من حجر الحالة الواحدة التي تغلق عليه أبواب الاحتمال غير باب واحد، هو الواقع المحدود كما يراه.

إن عقل الفيلسوف «ديكارت» قد نظر في الممكنات والمستحيلات، فتقرر عنده أن تغيير الحقائق الرياضية نفسها ممكن غير مستحيل، وأن تغيير العقل الذي ندرك به تلك الحقائق ممكن كذلك غير مستحيل.

وعلماء العصر قد تخلصوا من ربقة

2

Halaman tidak diketahui