182

Ibn Taymiyya Hayathu

ابن تيمية حياته عقائده

انها مره واحده في يوم واحد في حياه ابى بكر، ومره واحده في يوم واحد في حياه عمر، حملا فيها رايه رسول الله (ص) في جهاد. ولكن حتى هذه المره الواحده سلبهما اياها ابن تيميه، فماذا ابقى لهما اذن يفضلهما به على حليف تلك الرايه الذى احبها واحبته؟!.

تلك هى رايه خيبر، حملها ابو بكر فعاد ولم يصنع شيئا، وحملها بعده عمر فعاد ولم يصنع شيئا، ثم دفعها النبى الى على فكان الفتح على يديه، تلك الرايه يقول عنها ابن تيميه: (لم تكن الرايه قبل ذلك لابى بكر ولا لعمر، ولا قربها واحد منهما)!.

هى المره الوحيده التى حملا فيها رايه الجهاد، يقول فيها: لم تكن لهما، ولا قربها واحد منهما!.

وبعد ان رايت كيف سلبهما شرف الصداره في الجهاد ولو لمره واحده، انظر كيف اوقع نفسه في اثناء رده على ابن المطهر بما كان ينبغى الا يقع فيه: 2 - نقل ابن المطهر قصه رايه خيبر كما اوجزناها آنفا، فرد ابن تيميه قائلا: (بعد ان يقال: لعنه الله على الكاذبين، يقال: من ذكر هذا من علماء النقل؟ واين اسناده وصحته، وهو من الكذب؟).

فاذا شدك هذا النذير وهذا النكير، فانظر الى ما قاله علماء النقل، والى صحه اسناده، لترى اين هو الكذب الذى ستدور عليه تلك اللعنه: قال علماء النقل: ان رسول الله بعث ابا بكر بالرايه يوم خيبر فعاد ولم يصنع شيئا، فارسل بعده عمر فعاد ولم يفتح، فقال: (لاعطين الرايه غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، لا يخزيه الله ابدا، ولايرجع حتى يفتح عليه) وفى بعض النقول (كرار غير فرار). هذا ما نقله النسائى والحاكم والذهبى، ونقله كافه اصحاب التاريخ والسير. فهو كالمجمع عليه عندهم.

واما النص الذى اختاره الطبرى والحاكم والذهبى، فبعد ان ذكروا ابا بكر ورجوعه بالرايه، قالوا في عمر: (فعاد يجبن اصحابه ويجبنونه) وقال بصحته الحاكم والذهبى، فقد جاء باسناد صحيح رجاله رجال الصحيح.

Halaman 182