Ibn Taymiyya Hayathu
ابن تيمية حياته عقائده
Genre-genre
الانموذج الثانى مع طريدى رسول الله (ص) :
الحكم وابنه مروان، طريدى رسول الله، كانا بريئين من كل ذنب!!.
يقول ابن تيميه: لم يكن لمروان ذنب يطرد عليه على عهد النبى!.
ثم يقول: وغايه النفى المقدر سنه، وهو نفى الزانى والمخنث.
واذا كان كذلك فالنفى كان في آخر الهجره، فلم تطل مدته في زمن ابى بكر وعمر، فلما كان عثمان طالت مدته!.
ربما تحدث الشيخ عن اعداد كانت في القرون الغابره لا نعرفها اليوم، او عن غيب لا نفهمه! والا فمده خلافه ابى بكر وعمر كانت ثلاث عشره سنه، مع ما كان في حياه النبى (ص) وربما كان سنه او اقل او اكثر، فيكون المجموع نحو اربع عشره سنه (فلم تطل مدته، فلما كان عثمان طالت مدته) باعجوبه او بمعجزه!!.
و(غايه النفى المقدر سنه واحده) فاما ان تكون قد مضت عليه في عهد النبى ولكن لم يعده خلافا للسنه على فتوى ابن تيميه! وان لم تكن قد تمت له سنه في عهد النبى فقد تمت له ثلاث سنين في عهد ابى بكر الذى دام سنتين وسته اشهر، ولكن لم يعده ابو بكر خلافا للسنه ايضا، وكذا ابطل السنه عمر اكثر من عشر سنين، مده خلافته!.
وبعد، يقول ابن تيميه: وبالجمله فنحن نعلم قطعا ان النبى لم يكن يامر بنفى احد دائما، ثم يرده عثمان معصيه لله ورسوله ولا ينكر عليه ذلك المسلمون.
فهل خفى عليه ان هذا الامر كان من اول ما انكره المسلمون على عثمان؟! كلا لم يخف عليه ذلك ابدا، انه ادرى به، ولكن لا بد من الدفاع وان كان على هذه الطريقه!.
وبعد هذا فهل تبقى على الحكم ملامه؟!.
يقول ابن تيميه: اما الحكم فهو من الطلقاء، والطلقاء حسن اسلام اكثرهم، وبعضهم فيه نظر، ومجرد ذنب يعزر عليه لا يوجب ان يكون منافقا في الباطن!.
فمن اولى ان يكون منافقا ممن آذى النبى (ص)، واظهر الاستهزاء به حتى دعا عليه النبى فاصابته دعوته، فلم يزل مختلجا يرتعش في مشيته حتى هلك!.
Halaman 156