Ibn Taymiyya Hayathu

Saib Cabd Hamid d. 1450 AH
149

Ibn Taymiyya Hayathu

ابن تيمية حياته عقائده

هذه هى عقيده من عرف الحق فعرف اهله، اما سب الخصوم السياسيين لاهل البيت(ع) فليس من التشيع البته. قال محمد جواد مغنيه: قال الشيعه: ان الخليفه يتعين بالنص لا بالانتخاب، هذا هو التشيع وهكذا ابتدا ونشا دون ان يضاف اليه اى شيء آخر، اما المغالاه في على وصفاته، او تكفير خصومه السياسيين وما الى ذلك فلا يمت الى التشيع بسبب.

اما الدكتور الوائلى فقد اتى بتحقيق تاريخى بالغ الاهميه على ايجازه في رواد الشيعه من الصحابه والتابعين، فقال: اود ان الفت النظر انى خلال مراجعاتى كتب التاريخ لم ار في الفتره التى تمتد من بعد وفاه النبى وحتى نهايه خلافه الخلفاء من عمد الى الشتم من اصحاب الامام... يضاف الى ذلك انه حتى في الفتره الثانيه، اى في عهود الامويين كان معظم الشيعه يتورعون عن شتم احد من الصحابه او التابعين.

وكيف يكون ذلك وعلى (ع) يغضبه ان يسمع بعض جنده يسبون اهل الشام ايام حربهم في صفين، فيقوم فيهم خطيبا، فيبتدى خطبته بقوله: ( انى اكره لكم ان تكونوا سبابين )؟! نعم، صح عن على (ع) انه لعن معاويه وعمرو بن العاص وابا الاعور السلمى، وقنت يلعنهم في صلاته، ولولا علمه بان في ذلك قربه الى الله تعالى لما صنعه في صلاته، والاقتداء بعلى (ع) لا مراء فيه بين اهل الايمان من جميع الطوائف، ولم يشذ في هذا الا الخوارج والنواصب. ثم جاء العاذرون الذين راوا في ذلك مزيدا من الورع! لقد كان ابن خلدون اكثر انصافا حين نقل عقيده الاماميه في الخلافه فقال: ويغمصون في امامه الشيخين، ولكن لا يلتفت الى نقل القدح فيهما من غلاتهم، فهو مردود عندنا وعندهم.

Halaman 149