Ibn Taymiyya Hayathu
ابن تيمية حياته عقائده
Genre-genre
وبالرغم من ان هذه الفرق الجديده قد تميزت باسمائها وعقائدها، فهى ما زالت تنسب خطا الى التشيع، والا فاين الغلاه والباطنيه من التشيع، وانما نصيبهم منه كنصيب الخوارج والنواصب! بل هم اكثر بعدا.
فقد صح الحديث عن النبى (ص) انه قال لعلى (ع): (ان فيك من عيسى مثلا، ابغضته يهود حتى بهتوا امه، واحبته النصارى حتى انزلوه بالمنزل الذى ليس به).
وصح عن على (ع) انه قال: يهلك في اثنان، محب يقرظنى بما ليس فى، ومبغض يحمله شنانى على ان يبهتنى).
فهما في البعد عنه سواء، وهو (ع) برى ء منهما على حد سواء، ولا فرق في البعد عنه (ع) بين متقدم مارق او متاخر زاهق، الا باتجاه الانحراف.
بل الفرق الغاليه اشد انحرافا من الخوارج لانهم ادعوا الوهيه العبد المخلوق فجحدوا منزله الخالق واشركوا بالله تعالى. يقول الشيخ الصدوق: اعتقادنا في الغلاه انهم كفار بالله جل اسمه، وانهم شر من اليهود والنصارى والمجوس.
ويبقى التشيع هو الاعتدال، والنمط الاوسط، فعلى والائمه من ابنائه بشر، عبيد لله، متبعون لنبيه، مهتدون بهديه، موتمرون بامره، منتهون عما نهى عنه، عابدون، راجون، وهم الائمه في الدين، والخلفاء المطهرون الراشدون المهديون.
Halaman 103