Ibn Rumi: Hidupnya dari Puisinya
ابن الرومي: حياته من شعره
Genre-genre
فإذا أسقطت منه فاءه
كان نعتا لهواه المختزن
إلخ إلخ.
ومن رءوسه عبيد الله الذي كان يعرض الشعر على ابن الرومي، ويقترح عليه تصحيفه كما ترى في ديوانه.
فتمكنت عادة التصحيف في ذهنه، وجاءت الطيرة فوجدت منها أداة صالحة لخلق دلائل الشؤم، واستنباط الإشارات الخفية من ظواهر المعاني والألفاظ.
على أنا - مع توافر هذه البواعث في مزاجه وعصره - نلاحظ أن الروايات التي ذكرت عن طيرته لا ترجع واحدة منها إلى ما قبل الخمسين من عمره، فرواية ابن المسيب التي يقول فيها: إن ابن الرومي فزع من رؤية الحول والعور في المهرجان، ترجع إلى مهرجان سنة ثمان وسبعين ومائتين؛ أي حين كان ابن الرومي في السابعة والخمسين، والنوادر التي حكيت عن الأخفش لا يظن أنها حدثت قبل نيف وسبعين ومائتين؛ لأن الزبيدي يخبرنا أن الأخفش كان له تلاميذ يملي عليهم هجاء ابن الرومي فيه، ويغلب ألا يكون للعالم حلقة يجلس فيها للتدريس قبل الثلاثين، والأخفش مات سنة ست عشرة وثلاثمائة عن نحو ثمانين سنة، فكان ابن الرومي في الخمسين حين جاوز الأخفش الثلاثين.
والرواية التي نقلت عن إبراهيم كاتب مسروق البلخي، وحضرها برذعة الموسوس صاحب المعتضد ترجع إلى أيام المعتضد الذي تولى الخلافة سنة تسع وسبعين ومائتين؛ أي حين بلغ ابن الرومي الثامنة والخمسين، فيرجح إذن أن الطيرة الشديدة في ابن الرومي كانت عارضا من عوارض الشيخوخة ، وأنه أفرط فيها بعدما ابتلي بالآلام والأحزان، وساورته المخاوف من كل جانب، وقل حوله المؤاسي والرفيق. وللشيوخ كافة ميل إلى تصديق الأساطير، واستطلاع الغيوب وما يدخل في باب العيافة والزجر على العموم. فابن الرومي في شيخوخته أحجى أن يصاب بهذه العاقبة التي ادخرها له المرض والمزاج والعصر وحوادث الأيام.
إلا أننا يجب أن نحسب هنا حسابا للمبالغة التي تدخل على كل شهرة، وتغري الناس باختراع الأقاويل وإضافة النوادر الشائعة عن كل صفة غريبة إلى الشخص الذي يشتهر بتلك الصفة، ويتفرد فيها بالظهور، فقد يكون الموضوع من أخبار هذه الطيرة أكثر من الصحيح، وقد يكون الصحيح مشوبا بالمبالغة والإطناب.
عقيدته
تقدم في الكلام على الحالة الدينية في القرن الثالث للهجرة أنه كان عصرا كثرت فيه النحل والمذاهب، وقل فيه من لا يرى في العقائد رأيا يفسر به إسلامه، وبخاصة بين جماعة الدارسين وقراء العلوم الحديثة.
Halaman tidak diketahui