Anak Manusia: Kehidupan Nabi
ابن الإنسان: حياة نبي
Genre-genre
ويعظم ذلك الفريق الصغير فيبلغ مائة، ثم ألفا عند اقترابه من المدينة نصف ساعة مجاوزا الطريق الغاصة بالناس، وينشد هؤلاء ويهتفون وإن كان أكثرهم لا يعرف حقيقة الأمر، وتلمع عيون التلاميذ، وتنظر النسوة إلى الجمهور بعيون ملتهبة، ثم يرفعن عيونهن إلى معلمهن كأنهن يردن الاطمئنان. سبحان الله «هللوليا»!
بيد أن المعلم يظل راكبا أتانه غامض الأمر ناظرا إلى أمامه، غير ملتفت إلى الجمهور ولا راد تحية إليه، وإن لم يمنع أصحابه من الهتاف له وقول الأناشيد بالثناء عليه.
ويسوع بعد أن خرج هو وصحبه من أريحا المرحة ودخل منطقة التلال الصخرية الباردة المقفرة العاطلة من الحياة والنبات، أخذ يغتم ويخشى، خلافا لما كان عليه في المراحل السابقة من رحلته، فيشعر بأن هذه هي طريق سجن أكثر من أن تكون طريقا لمدينة مقدسة، وهو يمعن في الصمت كلما زاد تلاميذه ثرثرة وحركة، وهو لم يرفض ركوب أتان عندما دنا هو وتلاميذه من الشعب
8
بالقرب من قرية بيت فاجي، فعرضوا عليه ذلك وفقا للحال التي يكون عليها المسيح عند دخوله أورشليم بحسب النصوص.
ويخالطه شك حينما وضع على ثيابهم فرآهم كالأولاد لا كالحكماء يحبرون،
9
وحينما أخذوا يربطون الغصون، وينشدون، ويغذون في السير؛ لتشاهد المدينة الكبيرة من هو الذي يصحبون، وحينما سمع الزبور فمجد للمرة الأولى في حياته راكبا على دابة بين مشاة، وحينما دوى في أذنيه مدحه تحت سماء أبيه على مسمع من الناس، وحينما أبصر في أطراف تلك المدينة اجتذاب تلاميذه لجمهور لا يعرفه من الغرباء.
هللوليا «سبحان الله»! ويبدو أسير الموكب الغريب ، ويرى المدينة المزعجة التي سمع عنها منذ صباه، ولا بد من أن يكون برج أنطونيا ذلك البناء الذي يسطع عظمة في الجنوب، فكان يعلم أنه عن اليسار، ولا بد من أن يكون البناء القائم عن اليمين - فيظهر أزهى من ذلك ببياضه وباحاته وأبوابه وقبابه وسقفه الرخامي، فيخيل إلى الناظر أنه صخر فاتر متوعد خارج من صخر - هيكل هيرودس الحصن الملكي الذي يجب فتحه بالروح ما كان مقرا لأعدائه.
ولم لا يرى شجرة؟ هنالك منحدر أخضر فيه عين جارية لا ريب، والمدينة العظيمة البيضاء المنيعة عاطلة من الظل قاسية حاقدة جافية مع ذلك! ولم يهتفون قائلين: المجد لله «أوصنا» إذن؟ ألا يرون أن هذه المدينة صماء لا تسمع دعوة إلى الرحمة إذن؟ هي تستقبل الغرباء بين الدخان والعفن صاخبة صالة
Halaman tidak diketahui