119

Ibn Hazm and His Position on Theology: Presentation and Critique

ابن حزم وموقفه من الإلهيات عرض ونقد

Penerbit

مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي كلية الشريعة والدراسات الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٦ هـ

Lokasi Penerbit

جامعة أم القرى - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

الفصل الأول وجود الله تعالى
سلك أبو محمد بن حزم ﵀ في الاستدلال على وجود الله تعالى:
أولًا: طريق حدوث العالم.
ثانيًا: الاستدلال بما في الفلك من الآثار المحمولة فيه من نقلة زمانية وحركة دورية إلى غير ذلك مما في المخلوقات من التوافق والاختلاف والإتقان، فقال تحت عنوان: "من قال بأن العالم لم يزل وأنه لا مدبر له"، "لا يخلو العالم من أحد وجهين إما أن يكون لم يزل أو أن يكون محدثًا لم يكن ثم كان فذهبت طائفة إلى أنه لم يزل وهم الدهرية، (^١) وذهب سائر الناس إلى أنه محدث". (^٢)
وقد ناقش هذه الفرقة "الدهرية" القائلة بقدم العالم فأورد اعتراضاتهم ونقضها واحدًا واحدًا ولم يكتف بابطال حججهم بل أتى بالبراهين الظاهرة والنتائج الموجبة والقضايا الضرورية على إثبات حدوث العالم.

(^١) طائفة قديمة جحدوا الصانع الدبر العالم القادر. وزعموا أن العالم قديم ولم يزل الحيوان من النطفة والنطفة من الحيوان كذلك كان وكذلك يكون فالجامع هو الطبع والمهلك هو الدهر. انظر الأصفهانية ص ١٠٩، ١١٠. والملل والنحل ج ٣ ص ٧٩ المنقذ من الضلال للغزالى ص ٤٠، وتلبيس إبليس ص ٤١.
(^٢) الفصل في الملل لابن حزم جـ ١ ص ٩.

1 / 121