Ibhaj al-Mu'minin bi Sharh Minhaj al-Salikin wa Tawdhih al-Fiqh fi al-Din
إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين
Editor
أبو أنيس على بن حسين أبو لوز
Penerbit
دار الوطن
Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1422 AH
Lokasi Penerbit
الرياض
Carian terkini anda akan muncul di sini
Ibhaj al-Mu'minin bi Sharh Minhaj al-Salikin wa Tawdhih al-Fiqh fi al-Din
Ibn Jibrinإبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين
Editor
أبو أنيس على بن حسين أبو لوز
Penerbit
دار الوطن
Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1422 AH
Lokasi Penerbit
الرياض
كان قصير القامة، ممتلئ الجسم، أبيض اللون مشربًا بالحمرة، مدور الوجه طلقه، كثيف اللحية البيضاء، وقد ابيضت مع رأسه وهو صغير.
كان شعره كثيفًا وكانت الكثافة في شعر لحيته أقرب من رأسه وهو شاب وكذلك وهو كبير. يتلألأ وجهه كأنَّه فضة، وجهه حسن، عليه نور في غاية الحسن وصفاوة اللون، نير لا يُرى إلا مبتسمًا أو بادية أسارير وجهه.
بدأ طلب العلم - رحمه الله - في وقت مبكر، فحفظ القرآن عن ظهر قلب قبل تمام الثانية عشرة من عمره ولما كان عمره ثلاثًا وعشرين سنة بدأ يوفق بين طلبه للعلم والتدريس فاستفاد وأفاد، وقد تلقّى عنه الكثيرون وانتفعوا بعلمه واستمر على ذلك إلى سنة خمسين وثلاثمائة وألف من الهجرة حتى صار الشيخ معول الطلبة في التعليم والاستفادة.
وكما ذكرنا سابقًا كلما تقدَّم به طلب العلم تفتحت أمامه آفاق العلم، لذا خرج عما اعتاد عليه علماء بلده من الاهتمام بالفقه الحنبلي فقط، فتوسعت مداركه وتفتق ذهنه وتنوعت علومه من كتب التفسير والحديث والتوحيد، وأكبّ على كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وأنه لا يطعن في علماء المذاهب كبعض المتهوسين، وكان يميل إلى آراء شيخ الإسلام وتلميذه، وربما يخرج عنهما إذا قوي عنده الدليل ويجعل مذهب الإمام أحمد أساسًا له إذا لم يتوفر خلافه.
كما خرج من مرحلة التقليد إلى مرحلة الاجتهاد المقيد، فصار يرجح من الأقوال ما يرجحه الدليل ويصدقه التعليل، وكان إذا عرض عليه مسائل متعددة
28