Pembahasan tentang Syariat Golongan yang Selamat dan Menjauhi Golongan yang Dicela
الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية
Penyiasat
عثمان عبد الله آدم الأثيوبي
Penerbit
دار الراية للنشر
Nombor Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
1418هـ
Lokasi Penerbit
السعودية
أما بعد يا إخواني وفقنا الله وإياكم لأقصد الطريق وأهداها وأرشد السبل وأسواها فهي طريق الحق التي اختارها وارتضاها واعلموا أن طريق الحق أقصد الطرق ومناهجه أوضح المناهج وهي ما أنزله الله في كتابه وجاءت به رسله ولم يكن رأيا متبعا ولا هوى مبتدعا ولا إفكا مخترعا وهو الإقرار لله بالملك والقدرة والسلطان وأنه هو المستولي على الأمور سابق العلم بكل كائن ونافذ المشيئة فيما يريد كان الخلق كله وكل ما هو فيه بقضاء وتدبير ليس معه شريك ولا دونه مدبر ولا له مضاد بيده تصاريف الأمور وهو الآخذ بعقد النواصي والعالم بخفيات القلوب ومستورات الغيوب فمن هداه بطول منه اهتدى ومن خذله ضل بلا حجة له ولا عذر خلق الجنة والنار وخلق لكل واحدة منهما اهلا هم ساكنوها أحصاهم عددا وعلم أعمالهم وأفعالهم وجعلهم شقيا وسعيدا وغويا ورشيدا وخلق آدم عليه السلام وأخذ من ظهره كل ذرية هو خالقها إلى يوم القيامة وقدر أعمالهم وقسم أرزاقهم وأحصى اجالهم وعلم اعمالهم فكل أحد يسعى في رزق مقسوم وعمل محتوم إلى أجل معلوم قد علم ما تكسب كل نفس قبل أن يخلقها فلا محيص لها عما علمه منها وقدر حركات العباد وهممهم وهواجس قلوبهم وخطرات نفوسهم فليس أحد يتحرك حركة ولا يهم همة إلا بإذنه وخلق الخير والشر وخلق لكل واحد منهما عاملا يعمل به فلا يقدر أحد ان يعمل إلا لما خلق له وأراد قوما للهدى فشرح صدورهم للإيمان وحببه إليهم وزينه في قلوبهم وأراد آخرين للضلال فجعل صدورهم ضيقة حرجة وجعل الرجاسة عليهم وأمر عباده بأوامر وفرض عليهم فرائض فلن يؤدوها إليه إلا بتوفيقه ومعونته وحرم محارم وحد حدودا فلن يكفوا عنها إلا بعصمته فالحول والقوة له وواقعة عليهم حجته غير معذورين فيما بينهم وبينه يضل من يشاء ويهدي من يشاء لا يسأل عما يفعل وهم يسئلون فلم يزل الصدر الأول على هذا جميعا على ألفة القلوب واتفاق المذاهب كتاب الله عصمتهم وسنة المصطفى إمامهم لا يستعملون الآراء ولا يفزعون إلى الهواء فلم يزل الناس على ذلك والقلوب بعصمة مولاها محروسة والنفوس عن اهوائها بعنايته محبوسة حتى حان حين من سبقت له الشقوة وحلت عليه السخطة وظهر الذين كانوا في علمه مخذولين وفي كتابه السابق انهم إلى أعدائهم من الشياطين مسلمون ومن الشياطين عليهم مسلطون فحينئذ دب الشيطان بوسوسته فوجد مساغا لبغيته ومركبا وطيا إلى ظفره بحاجته فسكن إليه المنقاد إلى الشبهات والسالك في بليات الطرقات فاتخذها دليلا وقائدا وعن الواضحة حائدا طالب رياسة وباغي فتنة معجب برأيه وعابد لهواه عليه يرد وعنه يصدر قد نبذ الكتاب وراء ظهره فلم يستشهده ولم يستشره ففي آذانهم وقر وهو عليهم عمى كأنهم إلى كتاب الله لم يندبوا وعن طاعة الشيطان لم يزجروا فهم عن سبيل من أرشده الله متباعدون ولأهوائهم في كل مايأتون ويذرون متبعون واستحوذ الشيطان على من لم يشرح الله صدره للإسلام وأورده بحار العمي فهم في حيرة يترددون فجاروا عن سواء السبيل فقالوا بيد الشيطان من أمر الخلق ما لا يجوز أن يكون بيد الله ومشيئته فيهم حائلة تدون مشيئة الله لهم فضعفوا أمر الله ووهنوه وردوا كتاب الله وكذبوه وقووا من امر الشيطان ما ضعفه الله حين قال
﴿إن كيد الشيطان كان ضعيفا﴾
وقد كان سلفنا وأئمتنا رحمة الله عليهم يكرهون الكلام في القدر وينهون عن خصومة اهله ومواضعتهم القول أشد النهي ويتبعون في ذلك السنة وآثار المصطفى صلى الله عليه وسلم 1274
حدثنا أبو ذر أحمد بن محمد الباغندي قال حدثنا علي بن حرب قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقري قال حدثنا سعيد بن أبي أيوب عن عطاء بن دينار عن حكيم بن شريك الهذلي عن يحيى بن ميمون الحضرمي عن ربيعة الجرشي عن أبي هريرة الدوسي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم + إسناده ضعيف +
Halaman 238