Pembahasan tentang Syariat Golongan yang Selamat dan Menjauhi Golongan yang Dicela

Ibn Batta Al-Ukbari d. 387 AH
11

Pembahasan tentang Syariat Golongan yang Selamat dan Menjauhi Golongan yang Dicela

الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية

Penyiasat

عثمان عبد الله آدم الأثيوبي

Penerbit

دار الراية للنشر

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

1418هـ

Lokasi Penerbit

السعودية

قال الشيخ رضي الله عنه فإن قال قائل قد رويت هذه الأحاديث في الإمساك عن الكلام في القدر والنظر فيه ومع هذا فقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وعن جماعة من التابعين وفقهاء المسلمين أنهم تكلموا فيه وفسروا آيات من القرآن يدل ظاهرها وتفسيرها على العلم بالقدر وقد رأينا جماعة من العلماء ألفوا فيه كتبا وصنفوه أبوابا

ورووا أيضا بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعلموا من القدر ما لا تضلون وهذا مخالف لقوله إذا ذكر القدر فأمسكوا فإني أرجع إليه بجواب ما سال عنه من ذلك بأن أقول له اعلم رحمك الله أن كلا الوجهين صحيحان وكلا الأمرين واجب القبول لهما والعمل بهما وذلك أن القدر على وجهين وأمر النجوم على وجهين وأمر الصحابة على وجهين

فأما أمر النجوم

فأحدهما واجب علمه والعمل به فاما ما يجب علمه والعمل به فهو أن يتعلم من النجوم ما يهتدي به في ظلمات البر والبحر ويعرف به القبلة والصلاة والطرقات فبهذا العلم من النجوم نطق الكتاب ومضت السنة

وأما ما لا يجوز النظر فيه والتصديق به ويجب علينا الإمساك عنه من علم النجوم فهو أن لا يحكم للنجوم بفعل ولا يقضي لها بحدوث أمره كما يدعي الجاهلون من علم الغيوب بعلم النجوم ولا قوة إلا بالله

وكذلك امر الصحابة رحمة الله عليهم فأمرهم على وجهين

Halaman 244