Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

Hani Fakih d. Unknown
74

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Penerbit

نادي المدينة المنورة الأدبي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Genre-genre

٢ ــ وقد قدمنا قبل قليل الأسباب التي دعت الأنصار إلى المسارعة في دخول الإسلام. ٣ ــ ويستفاد من هذه الحادثة أن الداعي إلى الله لا ينبغي أن ييأس أو يحبط من صَدّ الناس وإعراضهم عنه، فقد ظلَّ رسول الله ﷺ عشر سنوات يعرض نفسَه على القبائل فلا يجد منهم قبولًا، حتى لقي بعدها أولئك النفر من الخزرج اللذين آمنوا به وصدَّقوه، وترتب على إيمانهم به تحولات عظيمة وكبيرة في مسيرة الدعوة. بيعةُ العَقَبة الأولى: قال المصنف: «فلما كان العامُ المقبل، جاء منهم اثنا عَشَر رجلًا فبايعُوا رسُولَ الله ﷺ كبيعةِ النساء، ولم يكن أُمِرَ بالقتال بعدُ». الكلام عليه من وجوه: ١ ــ تسمى هذه البيعة: بيعة العقبة الأولى، وقد حضرها اثنا عشر رجلًا من الأنصار؛ عشرة من الخزرج واثنان من الأوس، بعضهم ممن لقي النبي في الموسم السابق وآمن به، وكانت في السنة (١٢) من البعثة (^١). ٢ ــ وإنما قيل لها كبيعة النساء لخلوها عن الجهاد والنصرة، إذ لم يكن النبي ﷺ أُمر وقتها بالقتال. ٣ ــ وقد روى نص هذه البيعة عبادة بن الصَّامت ﵁ وكان أحد شهودها، فقال: إن النبي ﷺ قال لهم: «تعالوا، بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم

(^١) السيرة الحلبية ٣/ ٥٢١.

1 / 84