Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

Hani Fakih d. Unknown
71

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Penerbit

نادي المدينة المنورة الأدبي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Genre-genre

فيقال: إن إياسَ بن معاذٍ مات مسلمًا». الكلام عليه من وجوه: ١ ــ تحدث المصنف هنا عن بدايات اتصال أهل المدينة «يثرب» بدعوة النبي ﷺ. وكان من أوائل من لقي النبي ﷺ منهم: سُويد بن الصَّامت الأوسي، كان من أشراف أهل يثرب، فتصدّى له النبي ﷺ حين سمع بمقدمه مكة، ودعاه إلى الإسلام، فاستحسن سُويد كلامه وانصرف إلى المدينة يفكر في الأمر، فلم يلبث أن قتلته الخزرج في بعض حروبهم، فكان رجال من قومه يقولون: إنا لنراه قد قُتِل وهو مُسلم (^١). ٢ - ولأجل عدم وضوح أمر سُويد فقد اختلف في إسلامه، فأثبته بعضهم وشكّ فيه آخرون (^٢). ٣ ــ وأما إياس بن معاذ فهو أيضًا من أوائل الأنصار الذين التقوا بالنبي ﷺ ودعاهم للإسلام، وقد جزم غير واحد بإسلامه، وترجموا له في الصحابة، منهم ابن عبد البر وابن الأثير وابن حجر (^٣). ٤ ــ وقد أخرج أحمد في المسند بإسناد حسن (^٤): «أن قوم إياس بن معاذ عند موته كانوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه حتى مات، فما كانوا يشكُّون

(^١) سيرة ابن هشام ٢/ ٥٢، قال الدكتور العُمري في سيرته ١/ ١٩٥: «إسناده حسن من رواية عاصم بن عمر بن قتادة، ثقة يرويه عن أشياخ من قومه الأنصار». (^٢) ينظر الإصابة لابن حجر ٣/ ٢٤٧. (^٣) الاستيعاب ١/ ١٢٦، أسد الغابة ١/ ٣٤١، الإصابة ١/ ٣١٣. (^٤) مسند أحمد «٢٣٦١٩»، وحسن إسناده شعيب الأرناؤوط.

1 / 81