204

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Penerbit

نادي المدينة المنورة الأدبي

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Genre-genre

فصل
غزوة بني المُصْطَلِق أو المُريسيع
قال المصنف: «ثم غزا ﷺ بني المُصْطلِق من خُزاعة في شعبانَ من السنةِ السادسةِ، وقيل: كانتْ في شعبان سنة خمسٍ، والأول أصحّ، وهو قول ابن إسحاق (^١) وغيره.
واستعمل على المدينة أبا ذرّ، فأغار عليهم وهم غارُّون على ماءٍ لهم يسمّى المُريسيع، وهو من ناحية قُديد إلى الساحل، فَقَتَلَ مَنْ قَتَلَ منهم، وسبى النساء والذريّة.
وكان شعارُ المسلمينَ يومئذٍ: أمِت أمِت. وكان من السبيّ: جُويْرية بنتُ الحارث بن أبي ضِرَار مَلِك بني المُصْطَلِق، وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شَمَّاس، فكاتبها، فأدَّى عنها رسُولُ الله ﷺ وتزوجها، فصارتْ أمَّ المؤمنين، فأعتق المسلِمُون بسبب ذلك مائة بيتٍ من بني المُصْطلِق قد أسلَمُوا».
الكلام عليه من وجوه:
١ ــ تسمّى هذه الغزوة: غزوة بني المُصطلق، نسبة إلى القوم الذين غزاهم النبي ﷺ، ويقال لها أيضًا غزوة المُريسيع، نسبة إلى اسم الماء الذي وقعت عنده.

(^١) سيرة ابن هشام ٢/ ٢٨٩.

1 / 225