153

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Penerbit

نادي المدينة المنورة الأدبي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Genre-genre

والله لو كان ما بي بأهلِ ذي المجازِ (^١) لماتُوا أجمعونَ، إنه قال لي: إنه قاتلي، ولم يزل به ذلك حتى مات بِسَرِف (^٢) مرجِعَه إلى مكة لعنه الله».
الكلام عليه من وجوه:
١ ــ قول المصنف أن أول من عرف رسول الله ﷺ تحت المغفر كعب بن مالك أخرجه الطبراني بإسناد رجاله ثقات (^٣).
٢ ــ وحادثة طعن رسول الله ﷺ لأُبي بن خلَف مخرجة عند ابن سعد بإسناد قوي مرسل (^٤).
٣ ــ ولقد كان لخبر حياة النبي ﷺ بعد إشاعة مقتله أثرًا عظيمًا في رفع معنويات الصحابة وعودتهم مرة أخرى للقتال والالتفاف حوله.
استشهاد سبعين من أصحاب النبي ﷺ:
قال المصنف: «وأرادَ ﷺ أن يعلوَ صخرةً هناك، فلم يستطع لما به ﷺ، ولأنه ظاهرَ يومئذٍ بين درعين، فجلس طلحةُ تحته حتى صَعِدها، وحانت الصلاةُ، فصلّى جالسًا، ثم مال المشركون إلى رحالهم، ثم استقبلوا طريق مكة منصرفينَ إليها، وكان هذا كله يومَ السبت.
واستُشهد يومئذٍ من المسلمين نحو السبعين، منهم: حمزةُ عمُّ رسُولِ الله ﷺ قتله وحشيٌ مولى بني نوفل، وعبد الله بن جَحْش، ومصعب بن عمير، فدفنهم في

(^١) من أسواق العرب المشهورة في الجاهلية، كان قريبًا من عرفة.
(^٢) واد شمال مكة على طريق المدينة، على بعد (١٢) كيلًا.
(^٣) معجم الطبراني الأوسط «١١٠٤»، وقال الهيثمي في المجمع ٦/ ١١٢: رجاله ثقات.
(^٤) طبقات ابن سعد ٢/ ٣٥ من مراسيل سعيد بن المسيب، ومراسيله قوية.

1 / 170