193

Kecantikan Teladan Berdasarkan Apa yang Ditetapkan dari Allah dan Rasul-Nya Mengenai Wanita

حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة

Penyiasat

د مصطفى الخن - ومحي الدين مستو

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٠١هـ/ ١٩٨١م

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Fikah
Usul Fiqh
﴿ذَلِك أدنى أَن يعرفن﴾ فتميزهن عَن الْإِمَاء وَيظْهر للنَّاس أَنَّهُنَّ حرائر ﴿فَلَا يؤذين﴾ من جِهَة أهل الرِّيبَة بالتعرض لَهُنَّ مراقبة لَهُنَّ ولأهلهن
واستنبط بعض أهل الْعلم من هَذِه الْآيَة أَن مَا يَفْعَله عُلَمَاء هَذَا الزَّمَان فِي ملابسهم من سَعَة الأكمام والعمة وَلبس الطيلسان حسن وَإِن لم يَفْعَله السّلف لِأَن فِيهِ تمييزا لَهُم وَبِذَلِك يعْرفُونَ فيلتفت إِلَى فتاواهم وأقوالهم
قَالَ السُّبْكِيّ وَمِنْه يعلم أَن تَمْيِيز الْأَشْرَاف بعلامة أَمر مَشْرُوع أَيْضا انْتهى وَأَقُول مَا أبرد هَذَا الاستنباط وأبعده وَمَا أقل نَفعه وجدواه لَا سِيمَا بعد مَا ورد فِي السّنة المطهرة من النَّهْي عَن الْإِسْرَاف فِي اللبَاس وإطالته وَقد منع من ذَلِك سلف الْأمة وأئمتها فَأَيْنَ هَذَا من ذَاك وَإِنَّمَا هُوَ بِدعَة قبيحة شنيعة مَرْدُودَة على صَاحبهَا أحدثها عُلَمَاء السوء ومشايخ الدُّنْيَا وَمن هُنَا قَالَ عَليّ الْقَارِي فِي معرض الذَّم لأهل مَكَّة لَهُم عمائم كالأبراج وكمائم كالأخراج وَمَا ذكره من أَن زِيّ الْعلمَاء والأشراف فِي هَذَا الزَّمَان سنة رده ابْن الْحَاج فِي الْمدْخل بِأَنَّهُ مُخَالف لزيهم فِي زمن النَّبِي ﷺ وزمن الْخُلَفَاء الرَّاشِدين وَمن بعدهمْ من خير الْقُرُون فَإِن قيل إِنَّهُم بِهِ يعْرفُونَ قيل إِنَّهُم لَو بقوا على الزي الأول لعرفوا بِهِ أَيْضا لمُخَالفَته لما عَلَيْهِ غَيرهم الْآن وَأطَال فِي إِنْكَار مَا قَالُوهُ واختاروه فِي الزي
وَفِي سَبَب نزُول هَذِه الْآيَة رِوَايَات فِيهَا ذكر خُرُوج سَوْدَة وَغَيرهَا للْحَاجة بِاللَّيْلِ وإيذاء الْمُنَافِقين لَهُنَّ
١٤٩ - بَاب مَا نزل فِي تَعْذِيب المنافقات وَالتَّوْبَة على الْمُؤْمِنَات
﴿ليعذب الله الْمُنَافِقين والمنافقات وَالْمُشْرِكين والمشركات وَيَتُوب الله على الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات﴾

1 / 207