============================================================
(150) الرياض من توافق المحاسن وتباين الترتيب اذ كلما اعتل النسيم صح نشر الروض وكلماخر الماء شمخ القضيب فكانما تلك الغصون اذا ثنت أعطافها يسل الصبا احباب فلها اذا اقرنت من استعطافها * صلح ومن سجع الحمام عتاب وكانها حول العيون موائا * شرب وهاتيك المياء شراب فغديرها كاس وعذب مياهها * راح واضواء النجوم حباب حيط بها مياه نطاقها صاف وظلال دوحها ضاف وحصاها لصفاء ماتها فى نفس الامر راكد وفي راي العين طاف اذا دغدغها النسيم حسيت ماءها بتمايل الظلال فيه ينسرح وييل واذا اطردت عليه انفاس الصبا ظننت فئ تلك الغصون تارة تموج وتارة يسيل فكانه محب هام بالغصون هوى فملها في قلبه وكان النسيم كلف بها من دنوها اليه فيلها عن قربه ال و الااسرومثل عرائس * لفت عليهن الملاء ال شمرن فضل الازرعن * سوق خلا خلهن ماء ال و النهر كالمراة تبصر وجهها فيه السماء وكان صواف العطير المبيضة بتلك الحلق خيام او ظباء باعلى الرقتين قيام ال او اباريق فضة رؤسها لها فدام ومناقيرها المحمرة اوائل ما انسكب من المدام وكان رقانقها ارماح اسنتها من ذهب او شموع اسود رؤسها ما انطفى واحمر ل ما التهب وكالطير الجليل عدة وكصرار العمر الاول جده من كل ابلج كالنسيم لطافة * عف الضمير مهذب الاخلاق ثل البدور ملاحة وكعمرها عددا ومثل الشمس في الاشراق ال ومعهم قسى كالغصون في لطافتها ولينها والاهلة فى نحافتها وتكوينها والازاهر في ترافتها وتلوبنها بطونها مدبجة ومتونها مدرجة كانها كواكب الشولة في انعطافها او ارواق الظباء في النفافها لاوتارها عند القوادم اوتار ولبنادقها في الحواصل اوكار اذا انبسطت لطير ذهب من الحياة تصيبه وان انقبضت لرى بدت لها انه احق بها من تصيبه ولعل ذاك الصوت زجر لبندقها ان يبطئ في اد
Halaman 150