٢٢٢ - وَقد ثَبت فِي صَحِيح مُسلم عَن عَائِشَة ﵂ قَالَت خرج رَسُول الله ﷺ قبل بدر فَلَمَّا كَانَ بحرة الْوَبرَة أدْركهُ رجل قد كَانَ يذكر مِنْهُ جرْأَة ونجدة ففرح بِهِ أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ فَلَمَّا جَاءَهُ قَالَ جئْتُك لأتبعك وَأُصِيب مَعَك فَقَالَ لَهُ رَسُول الله ﷺ (تؤمن بِاللَّه وَرَسُوله) قَالَ لَا قَالَ (فَارْجِع فَلَنْ استعين بمشرك)
قَالَ ثمَّ مضى حَتَّى إِذا كَانَ بِالشَّجَرَةِ أدْركهُ الرجل فَقَالَ لَهُ كَمَا قَالَ أول مرّة فَقَالَ لَهُ النَّبِي ﷺ كَمَا قَالَ أول مرّة (تؤمن بِاللَّه وَرَسُوله) قَالَ لَا قَالَ (فَارْجِع فَلَنْ أستعين بمشرك) فَرجع فأدركه بِالْبَيْدَاءِ فَقَالَ لَهُ كَمَا قَالَ أول مرّة فَقَالَ لَهُ رَسُول الله ﷺ كَمَا قَالَ أول مرّة (أتؤمن بِاللَّه وَرَسُوله) قَالَ نعم قَالَ لَهُ (انْطلق)
وَهَذَا أصل عَظِيم فِي أَلا يستعان بمشرك مَعَ أَن هَذَا خرج لِيُقَاتل مَعَ النَّبِي ﷺ فَكيف يجوز استعمالهم على رِقَاب الْمُسلمين
٢٢٣ - لَكِن قد رُوِيَ أَنه اسْتَعَانَ بناس من الْيَهُود فِي حربه ﷺ