معه، ليفرجه بها، فمر على مسجد جامع بها، وقال الأشكري لفارس الدين: هذا المسجد الجامع قد أبقيته للمسلمين، إكراما للسلطان، واستبقاء لوده فأعجب السلطان ذلك، واحتفل بتجهز الحصر العباداني، والقناديل المذهبة، والسجادات، وأنواع الطيب، إلى المسجد الجامع المذكور.
وذكر ابن حمدون في تذكرته أن الصلح في سنة ست وتسعين للهجرة وقع على بناء هذا المسجد. وقيل إن بانيه سليمان بن عبدالملك. في أيام أخيه الوليد، وقيل غير ذلك.
ذكر الإغارة على أنطاكية
كان السلطان قد جرد جماعة من العساكر، صحبة الأمير شمس الدين سنقر الرومي إليها، فأغاروا ونهبوا وحرقوا وأسروا، وحضروا إلى القاهرة يوم الخميس تاسع وعشرين، شهر رمضان سنة ستين وستمئة،
Halaman 105