قال الشبراوي (1): والحسين (رضي الله عنه) أقدم بقوة الجنان إلى مقارعة الأبطال والشجعان ، ومنازلة السيف والسنان ، فكان (رضي الله عنه) في حرب أعدائه كرارا صبارا ، يرى الفرار دناءة وعارا ، فلم يزل خائضا غمرات الأهوال بنفس مطمئنة ، وعزيمة مرجحنة ، يرى مصافحة الصفاح غنيمة ، ومراوحة الرماح فائدة جسيمة ، وبذل المهج والأرواح في نيل العز ثمنا قيلا ، ويأبى الدنية وإن تركته قتيلا.
يرى الموت أحلى من ركوب دنية
وليس بعيش عيش من ركب الذلا
وللمغفور له السيد حيدر الحلي (ره):
كريم أبى شم الدنية أنفه
فأشمه شوك الوشيج المسدد
وقال أيضا :
وسامته يركب إحدى اثنتين
وقد صرت الحرب أسنانها
Halaman 163