159

جمعاء ؛ العلم وأسراره ، وفصاحة اللسان وبيانه ، ومنتهى الشجاعة ، وأقصى غاية الجود ، والعدل والصبر ، والحلم والعفاف ، والمروءة والورع ، والزهد ومكارم الأخلاق ، ومحاسن الأعمال. أضف إلى هذه المحامد كلها كثرة العبادة ، وأفعال الخير كالصلاة والصوم ، والحج ، والجهاد في سبيل الله ، والإحسان للناس. وكان (عليه السلام) سخيا بماله ، متواضعا للفقراء ، معظما عند الخلفاء ، مواصلا للصدقة على الأيتام والمساكين ، منتصفا للمظلومين ، وكان علم المهتدين ، وهدى للمسترشدين بأنوار محاسنه وآثار فضله إلى غير ذلك الكثير من مزاياه وكرم أخلاقه. (أما علمه): فإنه كان يغر العلم غرا ، وإنه ورث العلم من جده رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومن أبيه علي (عليه السلام). ومن كان النبي معلمه ، ومن كان أبوه علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأمه فاطمة الزهراء ، وناشئا في أصحاب جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتلامذة أبيه فلا شك إنه (عليه السلام) كان يغر العلم غرا ، ومنه أخذ علم الجفر والجامعة (1) الأئمة التسعة

Halaman 161