Kebebasan Manusia dan Sains: Masalah Falsafah
الحرية الإنسانية والعلم: مشكلة فلسفية
Genre-genre
15
وحين نأخذ في الاعتبار أن المعنى اللغوي أكد الخلوص من الاختلاط بالغير (ذهب حر، رملة حرة ...) نستنبط أن الحرية تعني الخلوص والأصل الأصيل الذي لا شبهة فيه، فلا مشاحنة في تطويعها ترمينولوجيا لتعني فلسفيا الفعل الأصيل في صدوره عن الذات أي الخالص من جبر أو قسر؛ فتصبح الحرية حال الإنسان الخالصة إنسانيته من أية حتمية ، أي من خضوع لقهر أو غلبة أو سيادة، تفسد صدور فعله عن ذاته، ومن ثم يمكن الزعم بمشروعية المصطلح.
والحق أن هذه المشروعية نقطة تسجل لحس العرب الإنساني والحضاري، خصوصا وأنه يفوح من معنى «حر» عندهم، كل ما يؤكد النزوع الإنساني السامي لاعتبار الحرية جماعا لقدس الأقداس الإنسانية، وبالربط بين المعنيين الإشاري والدلالي نجد أن العرب قد جعلوا الوضع الخالص الأصيل للإنسان هو وضع السادة الأحرار، إن «الحر» يشير إلى الأصيل وإلى الطبيعة النقية الصافية غير المختلطة بسواها.
وكلمة الطبيعة في اللغات الإغريقية واللاتينية، وبالتالي في الإنجليزية، لها معنيان، المعنى الأول يشير إلى مجموع الأشياء المفترض أنها موجودة، ولكنها، أي
Nature
لها مغزى أو معنى آخر هو الأصل والأكثر دقة، حين لا تشير إلى مجموع بل إلى مبدأ أو مصدر «وكانت عند فلاسفة القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد بالذات تعني الحقيقة
Reality
والأصل
Origin ».
16
Halaman tidak diketahui