Kebebasan Manusia dan Sains: Masalah Falsafah
الحرية الإنسانية والعلم: مشكلة فلسفية
Genre-genre
وكلام حر أي بالغ الفصاحة ... وهكذا.
ويلاحظ روزنتال أن أصل استخدام كلمة حر بهذا المعنى يعود إلى الميل الإنساني العام إلى نسبة كل الصفات السيئة إلى الرقيق وقدره السيئ في حين يحظى الإنسان الحر قانونا بنسبة كل الصفات الطيبة إليه، ولم تكن هذه الظاهرة قاصرة على العرب، بل شائعة في كل مكان وتطورت بشكل مستقل تحت تأثير مؤسسة العبودية.
12
وقد لاحظناها بشأن اللفظ اللاتيني، فهو الآخر يفيد الخلوص من الرقي وأيضا الكرم والأصالة «وأوضح نيتشه في أصول الأخلاق أنها موجودة في أوليات جميع اللغات الآرية».
13
وعبر تاريخ العربية حملت مادة «حر» أربعة معان متمايزة؛ الأول خلقي: وهو معنى اللفظة الدلالي أي الأصل الكريم ... وكان معروفا في الجاهلية وحافظ عليه الأدب، الثاني قانوني: وهو معنى اللفظة الإشاري أي ضد العبد وهو المستعمل في القرآن الكريم
فتحرير رقبة مؤمنة (النساء: 92) و
نذرت لك ما في بطني محررا (آل عمران: 35)، وأيضا في كتب الفقه، فقد كانت مشكلته الأساسية الفرد حر التصرف، وتناولها في أبواب معروفة تعالج مسائل الرق والحجر وكفالة المرأة والطفل، والفقه يربط الحرية بالمروءة، فلا تكتمل إنسانية الفرد إلا إذا شرف بالتكاليف، ويسجل الفقه وضعية المرأة الدونية كأمر واقع، ولكنه يسجل أيضا أن حالة العبد والمرأة تجلب نقصانا في العقل أي في المروءة؛ لذلك يخفض مسئولية من لحقت به تلك الحالة، نلاحظ في كل الأحوال ترابطا بين الحرية والعقل وبين التكليف والمروءة.
14
أما المعنى الثالث فاجتماعي استعمله بعض متأخري المؤرخين: الحر هو المعفي من الضريبة، والرابع صوفي كما يرد في تعريفات الجرجاني: «الحرية في اصطلاح أهل الحقيقة الخروج عن رق الكائنات وقطع جميع الخلائق والأغيار فهي تحرر من الشهوات وفناء إرادة العبد في إرادة الحق»، ونلاحظ أن المعاني الأربعة تدور حول الفرد في علاقته مع غيره، أكان ذلك الغير فردا آخر يتحكم فيه من الخارج، أو قوة طبيعية تستعبده من الداخل.
Halaman tidak diketahui