Kebebasan Manusia dan Sains: Masalah Falsafah
الحرية الإنسانية والعلم: مشكلة فلسفية
Genre-genre
89
الإنسان حر الأفعال، يستطيع أن يقدم الجديد إلى العالم، وبهذا الجديد يتحدد المستقبل، الحرية تنقذ التاريخ من الهبوط إلى محض تكرار مستقيم،
90
الإنسان حر، وتاريخه حاصل قراراته وأفعاله الحرة. ••• (36) إدنجتون، آرثر ستانلي
Eddington S. A. (1882-1944): أعظم عالم فلك في القرن العشرين، يقف في الصف الأول من فيزيائيي نظرية النسبية، هو راهب من رهبان المعرفة، نذر حياته الهادئة من أجلها، من أجل العلم والفلسفة، فكان غزير الإنتاج في كليهما، وطبعا في العلم أكثر وأقيم، ولكن له اهتمامات فلسفية عميقة جدا، ونسق يوسم بأنه ملغز غامض يقوم على نوع من المثالية المعرفية، ويسلم بمبادئ قبلية شبيهة بالمقولات الكانطية، بعبارة أخرى، هو فيلسوف من طراز كانط كما يحلو له أن يصف نفسه.
يدفعنا إليه ويدفعه إلينا، إنه آمن باللاحتمية العلمية المعاصرة وبانفراج معضل الحرية على أساسها، كما لم يؤمن بأية قضية فلسفية أخرى، وكان أسعد حظا من وليام جيمس فقد عاش في الزمن الذي شهد اللاحتمية العلمية، بفضل يعود إلى جيله، أي جيل إدنجتون من العلماء، فتمكن من الانتقال إلى قضية الحرية الأنطولوجية انتقالا أسلس فلسفيا.
البعض يرى إدنجتون واقعا في براثن المثالية المتطرفة، خصوصا لتدخل عناصر صوفية حدسية في فلسفية.
ولما كنا تعاقدنا في المدخل على تنزيه معالجة القضية من مثل هذه العناصر التي تثير جلبة الرافضين، فلا بد وأن توضح بادئ ذي بدء أن معالجة إدنجتون لقضية اللاحتمية العلمية والحرية الإنسانية بمنأى عن هذه العناصر، وخصوصا معالجته لقضية اللاحتمية، إنه عالم فيزيائي أولا وقبل كل شيء فلا ينبغي أن نخشى كثيرا من مثاليته الفلسفية، وإن لم نلق الموضوعية مع علماء الفيزياء، فأين نجدها؟! ولكنها ليست الموضوعية المطلقة المستحيلة التي تراءت لأوهام الحتميين، والتي انتهينا منها يوم أن انتهينا من المطلق، بل الموضوعية المعاصرة علميا وفلسفيا والتي قد يطلق عليها مصطلح
Inter-subjectivity
البين ذاتية أو التشارك بين الذوات، لا ينبغي أن نخشى مما يوصم به إدنجتون من ذاتية متطرفة، وأوضح الأدلة على تبرئته من هذا إلى حد كبير، واقعة معروفة مؤداها أن مبدأ هيزنبرج كان مطروحا في البداية تحت اسم مبدأ اللايقين
Halaman tidak diketahui