قالت أُبيلي لي ولم أسبه ... ما السن إلا غفلة المدله
فإن لم يكن من السنخ فهي وصل لا غير.
ويجوز أن تكون الهاء الأصلية وصلًا مع الهاء الزائدة، مثل أن تبنى القصيدة على كتابه وخطابه، ثم يجيء فيها المتشابه وما شاكل ذلك. وكذلك لو كانت القصيدة على جداره وحذاره، ثم جاء فيها الفاره والكاره لكان جائزًا.
وإذا سكن ما قبل الهاء كانت رويًا ولا ينظر من سنخ الكلمة كانت أم من غيره، وذلك مثل قول جعل صريع الركبان يصف دلوًا:
شلت يدا فارية فرتها ... وعميت عين التي أرتها
أساءت الخرز فأنجلتها ... أعارت الإشفى وقدرتها
مسك شبوبٍ ثم وفرتها ... لو كانت النازع أصغرتها
فالروي الهاء في هذه الأبيات.
وروى أبو الحسن العروضي أن أبا إسحاق سئل عن الروي في قول أبي عبادة:
ميلوا إلى الدار من ليلى نحييها