{ والمساكين } الإحسان إلى المساكين من الأمور الهامة التي حث عليها الإسلام ودعى إليها القرآن وأشاد بها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال تعالى : { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين } [ النساء : 36] .
وقال تعالى : { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا } [ الإنسان : 8 ] ، وقال تعالى واصفا أصحاب الشمال { إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين فليس له اليوم هاهنا حميم ولا طعام إلا من غسلين لا يأكله إلا الخاطئون } [ الحاقة :3337] .
وقال تعالى : { أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين } [ الماعون : 13] .
والمسكين : هو الضعيف المحتاج الذي لا يسأل الناس ولا يوضح لهم أحواله ويتعفف كثيرا عن السؤال .
وقد وضحه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله : ( ليس المسكين بهذه الطواف عليكم ترده التمرة والتمرتان واللقمة واللقمتان . قالوا : فمن المسكين يارسول الله ؟ قال : الذي لا يجد غنا يغنيه ولا يقطن فيتصدق عليه ) (1) .
هذا هو المسكين الحقيقي وهو الجدير بالتعاون والإحترام ، ولكن هل يوجد في عصرنا من ينطبق عليه هذا الوصف النبوي ؟
من المؤكد إنه يوجد من ينطبق عليه هذا الوصف ولكنهم قلة ومن بحث وجد ، وفي الزوايا خبايا لمن أراد فعل الخير .
Halaman 79