وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ) ، قال أبو هريرة وأحسبه قال : ( وكالقائم الذي لا يفتر ، والصائم الذي لا يفطر ) (1) .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة ) (2) ، ومعنى أحرج أي ألحق الحرج وهو الإثم بمن ضيع حقهما ، وأحذر من ذلك تحذيرا بالغا .
اليتيم : هو من فقد والديه أو أحدهما . ومن المعروف أن الإسلام اهتم به اهتماما كبيرا ، وأولاه رعاية خاصة في كل النواحي التي تحتاج إلى الرعاية كالعطف عليه ، وعدم قهره ، والمحافظة على ممتلكاته ، وما إلى ذلك من الأمور الهامة التي تتعلق بشخصيته ونفسيته ، ولنأخذ بعضا من الآيات الكريمة التي عالجة كثيرا من الأمورالتي يحتاجها اليتيم في حاضره ومستقبلة .
النهي عن زجر اليتيم :
وصف الله المكذب بالدين بأنه الذي يدع اليتيم ، ولا يعطف عليه ، ويزجره ويشتمه بلا ذنب جناه ، أو اثم ارتكبه ، ولم يكن ذلك النهر إلا بسبب عدم وجود والده الذي كان يوليه حبه ورعايته وكان الأجدر بهذا أن يكون عاطفا عليه ، وأن يبدأه بالكلمة الطيبة لتسلو بها نفسه ، ويعود بها أنسه ، ويعوض ما افتقده بعد وفاة أبيه من الشفقة والرحمة ، قال تعالى : { أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين } [ الماعون : 13] .
النهي عن قهر اليتيم :
كذلك أكد القرآن على ضرورة إحترام مشاعر اليتيم وعدم قهره وإذلاله ، ونبه على مراعاة يتمه والسعي في مصلحته وإعانته بالمال عند حاجته ، والقيام بتربيته ، قال تعالى مخاطبا نبيه في ذلك : { فأما اليتيم فلا تقهر } [ الضحى : 9] .
النهي عن أكل مال اليتيم :
Halaman 77