وأكد في آيات أخرى على ضرورة صلة الأرحام ، ومواصلة الأهل والأقربين ، فقال تعالى : { واتقوا الله الذي تتساءلون به والأرحام } [ النساء : 1] ، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم أكد في كثير من أحاديثه على ذلك ، ورغب في مواصلة الأرحام وإن قطعوك وإعطائهم وإن منعوك ، وضمن لمن فعل ذلك إبتغاء وجه الله ضمانات أكيدة تجعل الإنسان في سعادة دنيوية وأخروية ، ومنها ما رواه الإمام الهادي عليه السلام في الأحكام عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :
( من يضمن لي واحدة أضمن له أربعا ، من يصل رحمه فيحبه أهله ، ويكثر ماله ويطول عمره ، ويدخل جنة ربه ) (1) .
وقال أيضا : ( إن الرجل ليصل رحمه وقد بقي من عمره ثلاث سنين ، فيجعلها الله ثلاثا وثلاثين ، وإن الرجل ليقطع رحمه وقد بقي من عمره ثلاث وثلاثون ، فيجعلها الله ثلاثا ) (2) .
فلكي تنال هذه الضمانات النبوية ، فارسم لك جدولا لصلة من لديك من أقارب وأرحام من آباء وإخوان وأخوات وأولاد وأعمام وبنات وعمات وأخوال وخالات .
والصلة قد تكون بالمال أو بالسلام والعفو عن المسيء ، والمبادرة إلى الإصلاح والمشاركة في الأفراح والأتراح .
قال الإمام الصادق عليه السلام : ( صل رحمك ولو بشربة ماء ، وأفضل ما تواصل به الرحم كف الأذى عنه ، وصلة الرحم منسأة في الأجل ومحببة في الأهل ) .
عقوبة القطيعة :
قال تعالى : { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم } [ محمد : 2223] .
Halaman 72