وهو منهج نبوي دقيق ينبغي أن يحسن الوالدان تنفيذه في كل مرحلة من المراحل الثلاث ، فالأولى يكون الطفل فيها كالسيد يأمر بما يريد ، وفي الثانية عبد يأتمر بما أمر به ، وفي الثالثة كالوزير والوزير مستشار في شؤون الدولة ، ومنفذ كذلك ، ولكن الكلمة الحاسمة في الأخير لمن هو أعلى منه في الأمور الهامة ، ومن أهم الأمور التي يتحتم على الوالد تربية ولده عليها :
1 أن يحبب إليه الله تعالى من خلال تبيين رحمته وفضله الواسع ، ورزقه الدائم ، والتفكر في مخلوقاته الكثيرة .
2 أن يعوده الإلتزام بالشعائر الإسلامية منذ الصغر كالصلاة والصيام : ( علموهم لسبع واضربوهم لعشر ) ، ويقول الإمام جعفر الصادق عليه السلام : ( إنا نأمر صبياننا إذا كانوا بني سبع سنين بما أطاقوا من صيام اليوم ، فإن كان إلى نصف النهار أوأكثر من ذلك أو أقل ، فإذا غلبهم العطش أفطروا ، حتى يتعودوا الصوم ، ويطيقوه ، فمروا صبيانكم إذا كانوا أبناء تسع سنين بما أطاقوا من صيام ، فإذا غلبهم العطش أفطروا ) (1) .
3 أن يبين له أهمية الأخ لأخيه .
أن يربيه على إحترام الكبير ، وكذلك على العطف على الصغير .
أن يربيه على إحترام الجار ، والأرحام ، والإحسان إليهم .
أن يغرس فيه القيم الروحية الهامة التي تدفعه إلى تعميق العلاقة بينه وبين
الله تعالى ، وإلى مزيد من العمل الصالح ، وذلك من خلال ترغيبه وترهيبه ، وتوجيهه إلى قراءة المزيد من المواعظ والحكم ، وتعويده على ممارسة بعض العبادات المندوبة .
أن يعوده على مكارم الأخلاق كالصدق والأمانة والتقوى والخوف والخشية ، وأن يحذره من مساوئ الأخلاق كالكذب ، والخيانة ، والغش ، والخداع ، والتكبر ، والعجب ، ومايتعلق بذلك .
التعليم :
Halaman 69