25

Humiliation and Humbleness Before the Mighty Compeller

الذل والانكسار للعزيز الجبار

Penyiasat

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

Penerbit

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Genre-genre

فنظر النبي ﷺ إلى جبريل ﵇ (كالمستشير) (*)، فأشار إِلَيْهِ أن تواضع، فَقَالَ رسول الله ﷺ: "نبيًّا عبدًا". قال الزهري: فزعموا أن النبي ﷺ لم يأكل منذ قالها متكئًا حتى فارق الدُّنْيَا. وفي "المسند" و"كتاب الترمذي" (١) عن أبي أمامة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "عَرَضَ عَلَيَّ رَبِّي ﷿ لِيَجْعَلَ لِي بَطْحَاءَ مَكَّةَ ذَهَبًا فَقُلْتُ: لَا يَا رَبِّ، وَلَكِنْ أَشْبَعُ يَوْمًا وَأَجُوعُ يَوْمًا" وَقَالَ ثَلَاثًا أَوْ نَحْوَ هَذَا: "فَإِذَا جُعْتُ تَضَرَّعْتُ إِلَيْكَ وَذَكَرْتُكَ، وَإِذَا شَبِعْتُ شَكَرْتُكَ وَحَمِدْتُكَ". قال بعض العارفين: من ادعى العبودية وله مراد باق فيه، فهو كاذب في دعواه، إنما تصح العبودية لمن أفنى مراداته، وقام بمراد سيده، يكون اسمه ما سُمِّيَ به، ونعته ما (خلي) (**) به، إذا دُعِيَ باسمه أجاب عن العبودية، فلا اسم له ولا رسم، ولا يجيب إلا لمن يدعوه بعبودية سيده، وأنشد يقول: يا عمرو ثاري عند زهرائي ... يعرفه السامع والرائي لا تدعني إلا بيا عبدها ... فإنه أصدق أسمائي تمت والحمد لله وصلى الله عَلَى سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. ...

(*) كالمستأمر له: "نسخة". (١) أخرجه أحمد (٥/ ٢٥٤)، والترمذي (٢٣٤٧) وقال الترمذى: هذا حديث حسن. (**) حلي:"نسخة".

1 / 312