219

Hilah Siyar

الحلة السيراء

Penyiasat

الدكتور حسين مؤنس

Penerbit

دار المعارف

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٩٨٥م

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

Geografi
Sejarah
فاشتدت غيرَة مَرْوَان لذَلِك وانتضى سَيْفا وانتهز فرْصَة فِي بعض خلوات أَبِيه مَعهَا فَقتله وعثر على الْقِصَّة فسجن وَهُوَ ابْن سِتّ عشرَة سنة وَمكث فِي السجْن سِتَّة عشرَة سنة وعاش بعد إِطْلَاقه سِتّ عشرَة سنة وَهَذَا من نَادِر الِاتِّفَاق وَمَات قَرِيبا من سنة أَرْبَعمِائَة وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا مكثرًا وَأكْثر شعره فِي السجْن وَإِنَّمَا ذكرته وَلَيْسَ من شرطى فِي الْإِتْيَان بالأمراء والمتأمرين وَمن قرب إِلَيْهِم دون من بعد من الْبَنِينَ لقَوْل أَبى مُحَمَّد بن حزم أَبُو عبد الْملك هَذَا فِي بني أُميَّة كَابْن المعتز فِي بني الْعَبَّاس ملاحة شعر وَحسن تَشْبِيه فَحَذفهُ من هَذَا الْمَجْمُوع هُوَ الْمُعْتَرض عَلَيْهِ حَقِيقَة لَا إثْبَاته واجتلاب محاسنه وَالْخَطَأ مَعَ الِاجْتِهَاد مَعْفُو عَنهُ ولعلى قد أتيت فِي مَا أثبت بِمَا هُوَ قريب مِنْهُ وَمن شعر الطليق فِي معتقله (أَلا إِن دهرًا هادمًا كل مَا نَبْنِي ... سيبلى كَمَا يبْلى ويفنى كَمَا يفنى) (وَمَا الْفَوْز فِي الدُّنْيَا هُوَ الْفَوْز إِنَّمَا ... يفور الْفَتى بِالرِّبْحِ فِيهَا مَعَ الْغبن) (يجازى ببؤس عَن لذيذ نعيمها ... ويجنى الردى مِمَّا غَدَتْ كَفه تجنى) (وَلَا شكّ أَن الْحزن يجرى لغاية ... وَلَكِن نفس الْمَرْء سَيِّئَة الظَّن) وَله يصف السجْن (فِي منزل كالليل أسود فَاحم ... داجى النواحي مظلم الأثباج)

1 / 221