Hulal Sundusiyya (Bahagian Pertama)
الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية (الجزء الأول)
Genre-genre
وحريمهم حريم جميل موصوف بالحسن وتنعم الجسوم، واسترسال الشعور، ونقاء الثغور، وطيب النشر، وخفة الحركات، ونبل الكلام، وحسن المحاورة، إلا أن الطول يندر فيهن. وقد يبلغن من التفنن في الزينة لهذا العهد، وللظاهرة بين المصبغات، والتنافس بالذهبيات والديباجيات، والتماجن في أشكال الحلي إلى غاية، نسأل الله أن يغض عنهن فيها عين الدهر، ويكف كف الخطب، ولا يجعلها من قبيل الابتلاء والفتنة، وأن يعامل جميع من بها بستره، ولا يسلبهم خفي لطفه بعزته وقدرته. انتهى. قلت: كيف لو عاش ابن الخطيب في عصرنا هذا! فماذا كان يقول يا ليت شعري!؟ ولله الأمر من قبل ومن بعد!. (11) ما ذكره المقري في النفح عن أنساب عرب الأندلس
قال: إنه لما استقر قدم أهل الإسلام في الأندلس، وتتام فتحها، صرف أهل الشام وغيرهم من العرب هممهم إلى الحلول بها، فنزل بها من جراثيم العرب وساداتهم جماعة أورثوها أعقابهم، إلى أن كان من أمرهم ما كان. فأما العدنانيون فمنهم خندف ومنهم قريش. وأما بنو هاشم من قريش فقال ابن غالب في فرحة الأنفس: بالأندلس منهم جماعة كلهم من ولد إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب. ومن هؤلاء بنو حمود ملوك الأندلس بعد انتثار ملك بني أمية. وأما بنو أمية فمنهم خلفاء الأندلس. قال ابن سعيد: ويعرفون هنالك إلى الآن بالقرشيين، وربما عموا نسبهم إلى أمية في الآخر، لما انحرف الناس عنهم، وذكروا أفعالهم في الحسين رضي الله عنه. وأما بنو زهرة فمنهم بأشبيلية أعيان متميزون. وأما المخزوميون فمنهم أبو بكر المخزومي الأعمى الشاعر المشهور من أهل حصن المدور. ومنهم الوزير الفاضل في النظم والنثر أبو بكر بن زيدون، ووالده الذي هو أعظم منه، أبو الوليد ابن زيدون وزير معتضد بني عباد.
قال ابن غالب: وفي الأندلس من ينسب إلى جمح، وإلى بني عبد الدار، وكثير من قريش المعروفين بالفهريين من بني محارب بن فهر، وهم من قريش الظواهر، ومنهم عبد الملك بن قطن سلطان الأندلس. ومن ولده بنو القاسم الأمراء الفضلاء، وبنو الجد
770
الأعيان العلماء. ومن بني محارب بن فهر يوسف بن عبد الرحمن الفهري، سلطان الأندلس، الذي غلبه عليها عبد الرحمن الأموي الداخل وجد يوسف عقبة بن نافع الفهري، صاحب الفتوح بأفريقية. قال ابن حزم: ولهم بالأندلس عدد وثروة.
وأما المنتسبون إلى عموم كنانة فكثير، وجلهم في طليطلة وأعمالها، ولهم ينسب الوشقيون الكنانيون الأعيان الفضلاء، الذين منهم القاضي أبو الوليد ، والوزير أبو جعفر، ومنهم أبو الحسين بن جبير العالم صاحب الرحلة، وقد ذكرناه في محله.
وأما هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر فذكر ابن غالب أن منزلهم بجهة أريولة من كورة تدمير. وأما تميم بن مرة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر فذكر ابن غالب أيضا أنهم خلق كثير بالأندلس، ومنهم أبو الطاهر صاحب المقامات اللزومية. وأما ضبة بن أد بن طابخة فذكر أنهم قليلون بالأندلس. فهؤلاء خندف من العدنانية.
وأما قيس عيلان بن إلياس بن مضر من العدنانية ففي الأندلس كثير منهم ينتسبون إلى العموم، ومنهم من ينتسب إلى سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة ابن قيس، كعبد الملك بن حبيب السلمي الفقيه، صاحب الإمام مالك رضي الله عنه وكالقاضي أبي حفص بن عمر قاضي قرطبة. ومن قيس من ينتسب إلى هوزان بن منصور بن عكرمة. قال ابن غالب: وهم بأشبيلية خلق كثير، ومنهم من ينتسب إلى بكر بن هوزان، قال ابن غالب: ولهم منزل بجوفي بلنسية، على ثلاثة أميال منها وبأشبيلية وغيرها منهم خلق كثير، ومنهم بنو حزم، وهم بيت غير البيت الذي منه أبو محمد بن حزم الحافظ الظاهري، وهو فارسي الأصل
771
ومنهم من ينتسب إلى سعد بن بكر بن هوزان. وذكر ابن غالب أن منهم بغرناطة كثيرا كبني جودي وقد رأس بعض بني جودي. ومنهم من ينتسب إلى سلول، امرأة نسب إليها بنوها وأبوهم مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوزان. ومنهم من ينتسب إلى كلاب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوزان، ومنهم من ينتسب إلى نمير بن عامر بن صعصعة. قال ابن غالب: وهم بغرناطة كثير ومنهم من ينتسب إلى قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. ومنهم بلج بن بشر صاحب الأندلس وآله وبنو رشيق. ومنهم من ينتسب إلى فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان. ومنهم من ينتسب إلى أشجع بن ريث ابن غطفان. ومن هؤلاء محمد بن عبد الله الأشجعي سلطان الأندلس.
Halaman tidak diketahui