Hukm al-Samaa
حكم السماع
Penyiasat
حماد سلامة
Penerbit
مكتبة المنيار
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1408 AH
Lokasi Penerbit
الأردن
Genre-genre
مقراً بالإِسلام ألزمه بطاعة الرسول، وإتباع سنته الواجبة، وشريعته الهادية، وإن كان غير مقر بالإِسلام كان كافراً، ولو كان له من الزهد والرهبان ماذا عسى أن يكون.
والكافر إن كان من أهل الذمة فله حكم أمثاله، وإن كان من أهل الحرب فله حكم أمثاله، ويجب الإِنكار على هذا المبتدع وأمثاله بحسن قصد، بحيث يكون المقصود طاعة الله ورسوله؛ لا اتباع هوى، ولا منافسة ولا غير ذلك. قال الله تعالى: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنةٌ ويكون الدينُ كلُّهُ لله(١).
فالمقصود أن يكون الدين كله لله، ولا دين إلا ما شرعه الله تعالى على ألسن رسله. وفي الصحيحين أن النبي ﷺ قيل له: يا رسول الله! الرجل يقاتل شجاعةً، ويقاتل حَمِيَّة(٢)، ويقاتل رياءً. فأي ذلك في سبيل الله؟ فقال: مَنْ قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله(٣) فيكون المقصود علو كلمة الله، وظهور دين الله. وأن يعلم المسلمون كلهم إنما عليه المبتدعون المراؤون ليس من الدين، ولا من فعل عباد الله الصالحين؛ بل من فعل أهل الجهل والضلال والإِشراك بالله تعالى، الذين يخرجون عن توحيده، وإخلاص الدين له، وعن طاعة رسله.
(١) الآية ٣٩ من سورة الأنفال.
(٢) الحَمِيَّة: هي الأنفة والغيرة والمحاماة عن عشيرته.
(٣) الحديث أخرجه: البخاري في كتاب التوحيد باب قوله تعالى (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين) ج ١٣ ص ٤٤١، ومسلم في كتاب الإِمارة باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ج ٣ ص ١٥١٣، وابن ماجة في كتاب الجهاد باب النية في القتال ج ٢ ص ٩٣١، والترمذي في كتاب فضائل الجهاد باب ما جاء فيمن يقاتل رياءً وللدنيا ج ٤ ص ١٧٩ وقال: ((هذا حديث حسن صحيح))، وأحمد في مسنده ج ٤ ص ٤٠٥.
69