102

Hujah dalam Tujuh Bacaan

الحجة في القراءات السبع

Penyiasat

د. عبد العال سالم مكرم [ت ١٤٢٩ هـ] الأستاذ المساعد بكلية الآداب - جامعة الكويت

Penerbit

دار الشروق

Nombor Edisi

الرابعة

Tahun Penerbitan

١٤٠١ هـ

Lokasi Penerbit

بيروت

قوله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ «١». يقرأ بفتح همزة إنّ وكسرها. فالحجة فتح: أنه أوقع عليها الشهادة «٢» فجعلها بدلا من الأولى. ومن كسرها جعلها مبتدأة لأن الكلام قد تمّ دونها بوقوع الشهادة على الأولى. قوله تعالى: وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ «٣» قرئت بألف من المقاتلة، وبغير ألف من القتل. فالحجة لمن قرأه بالألف: أن المشهور من أفعالهم كان المقاتلة لا القتل. والحجة لمن قرأه بغير ألف: ما أخبر الله تعالى عنهم في قوله: فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ «٤»، لأن ذلك أبلغ في ذمّهم، وأثبت للحجّة عليهم. قوله تعالى: وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ «٥». يقرأ بالتشديد والتخفيف. فالحجة لمن شدد: أن الأصل فيه عند (الفرّاء): «مويت» وعند سيبويه: (ميوت) فلما اجتمعت الواو والياء، والسابق منهما ساكن قلبت الواو ياء، وأدغمت في الياء فالتّشديد لأجل ذلك، ومثله: «صيّب» و«سيّد» و«هيّن» و«ليّن». والحجّة لمن خفف: أنه كره الجمع بين ياءين، والتشديد ثقيل فخفف باختزال إحدى الياءين، إذ كان اختزالها لا يخلّ بلفظ الاسم، ولا يحيل معناه. قوله تعالى: تُقاةً «٦». يقرأ بالإمالة والتفخيم. فالحجّة لمن أمال: أنه دلّ بالإمالة على أن أصل الألف الياء، لأنها (تقية) فانقلبت الياء ألفا لتحركها، وانفتاح ما قبلها كما قالوا: سار، وباع. والحجة لمن فخّم: أنّ لفظ الياء قد زال بانقلابها فزال حكمها كما قالوا: قضاة ورماة. فإن قيل: فلم أمال (حمزة) هذه، وفتح قوله: حَقَّ تُقاتِهِ «٧»؟ فقل: له في ذلك حجّتان: إحداهما: أنه اتبع بلفظه خطّ السّواد، فأمال ما ثبت فيه بالياء، وفخّم ما ثبت فيه بالألف. والأخرى أنه أتى باللغتين لجوازهما عنده.

(١) آل عمران: ١٩. (٢) في قوله تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ آل عمران: ١٨. (٣) آل عمران: ٢١. (٤) البقرة: ٩١. (٥) آل عمران: ٢٧. (٦) آل عمران: ٢٨. (٧) آل عمران: ١٠٢.

1 / 107