Surat-Surat al-Jahiz
رسائل الجاحظ
Penyiasat
عبد السلام محمد هارون
Penerbit
مكتبة الخانجي، القاهرة
Tahun Penerbitan
1384 ه - 1964 م
Genre-genre
Retorik
Carian terkini anda akan muncul di sini
Surat-Surat al-Jahiz
al-Jahiz d. 255 AHرسائل الجاحظ
Penyiasat
عبد السلام محمد هارون
Penerbit
مكتبة الخانجي، القاهرة
Tahun Penerbitan
1384 ه - 1964 م
Genre-genre
وكذلك دهر محمد صلى الله عليه وسلم، كان أغلب الأمور عليهم، وأحسنها عندهم، وأجلها في صدورهم، حسن البيان، ونظم ضروب الكلام، مع علمهم له، وانفرادهم به. فحين استحكمت لفهمهم وشاعت البلاغة فيهم، وكثر شعراؤهم، وفاق الناس خطباؤهم، بعثه الله عز وجل، فتحداهم بما كانوا لا يشكون أنهم يقدرون على أكثر منه. فلم يزل يقرعهم بعجزهم، وينتقصهم على نقصهم، حتى تبين ذلك لضعفائهم وعوامهم، كما تبين لأقويائهم وخواصهم. وكان ذلك من أعجب ما آتاه الله نبيا قط، مع سائر ما جاء به من الآيات، ومن ضروب البرهانات.
ولكل شيء باب ومأتى، واختصار وتقريب. فمن أحكم الحكمة إرسال كل نبي بما يفحم أعجب الأمور عندهم، ويبطل أقوى الأشياء في ظنهم.
وآية أخرى لا يعرفها إلا الخاصة، ومتى ذكرت الخاصة فالعامة في ذلك مثل الخاصة. وهي الأخلاق والأفعال التي لم تجتمع لبشر قط قبله، ولا تجتمع لبشر بعده.
Halaman 280