146

Hujah Bahira

الحجج الباهرة في إفحام الطائفة الكافرة الفاجرة

Editor

د. عبد الله حاج علي منيب

Penerbit

مكتبة الإمام البخاري

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

ثالثها: أن الله تعالى عتب في قصة الغار والخروج معه ﷺ على كل الأمة إلا على أبي بكر بقوله تعالى: ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ﴾ ولم يقل: إذ نام أحد مكانه.
رابعها: أن الله تعالى لم يصرح بذكر أحد من الآل والصحب بالمدح والصحبة في القرآن إلا بذكر أبي بكر ﵁ بقوله: ﴿ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ﴾
قالوا: قصة الغار تتضمن منقصة لأبي بكر حيث قال له: ﴿لَا تَحْزَنْ﴾
قلنا: هذا تأويل من أعمى الله قلبه وأضله عن الهدى واتبع هواه. فإن النبي ﷺ لم يقل: "لا تخف" بل قال: ﴿لا تحزن﴾. فالخوف على النفس، والحزن على الغير. وإذا تقرر ذلك فالحزن هاهنا من أكبر المدح لأبي بكر ﵁ إذ لم يخف على نفسه، بل كان حزنه على النبي ﷺ. ولو قال له أيضا "لا تخف" لم يكن على أبي بكر ﵁ منقصة بذلك.

1 / 210