فقال بعد تردد: لهم بعض العذر! - اللعنة .. مهما كان، مهما يكن، فالموت شيء حقيقي!
فضغطت على ذراعه، وقالت: لا تسمح لشيء بأن يفسد عليك ساعة طيبة .. نتناول بعض الشطائر، ثم نذهب إلى السينما.
فلم يعارض، ولكنه قال: غريب أنني لم أعرف خطيبك مرزوق من قبل! - ألا يعجبك؟ - شكله لطيف، ولكن أخته ألطف!
فنظرت إليه باهتمام وهما يقفان في ظل عند مشرب قهوة على الناصية، وتساءلت: سنية؟ - أجل، أظنها صديقتك؟ - جدا، سبقتني بعام، وهي موظفة بالإصلاح الزراعي. الظاهر أنها أعجبتك؟
فقال بيقين: جدا!
فضحكت عليات وتساءلت: حب من أول نظرة؟
فقال ضاحكا: أعتقد أني نلت منها مائة نظرة! - كل ذلك من وراء ظهورنا؟ - المهم ...
ولما سكت تساءلت: المهم؟ - أهي لائقة كزوجة؟ - ما شروط اللياقة في نظرك؟ - نحن كما تعلمين أسرة محافظة! - أعترف بأنك متشبع جدا بأبي. - تهمني الأخلاق.
فلفتته إلى إعلان سينمائي فاضح، يوشك أن يكون مضاجعة، وقالت محذرة: اخفض صوتك! - أنت نفسك محافظة في الناحية الأخلاقية على الأقل. - أشكر لك حسن ظنك! - والآن خبريني؟
فقالت بضيق: ما أعرفه عنها يشهد بأنها ممتازة. - لا أحب أن أقلق.
Halaman tidak diketahui