فصافحته ببرود أخفت به انفعالها، وقالت: أشكرك.
ومضت في سيرها، فسار إلى جانبها فرمقته باحتجاج، ولكنه تجاهلها، فعادت تقول: قلت أشكرك!
فقال بهدوء: ولكني لن أتركك.
فسألته بالبرود نفسه: لماذا؟
فقال وكأنه يعترف: وضح لي أني أحبك، وأنني لم أستطع الإقلاع عن الحب.
ووجدت أنها سعيدة لدرجة فاضحة، فغضت بصرها وهي تقول: ولكنني وفقت في ذلك. - إذن فلنذهب إلى دار الشاي الهندي.
وسارا جنبا لجنب، وقد انقلبت أحلامها رأسا على عقب، فقال وهو يتنهد في ارتياح: الحب أهم شيء في الدنيا!
ثم بارتياح أعمق وشى بما عاناه من عذاب: إي والله، الحب أهم شيء في الدنيا، وكل ما عداه باطل!
ونظر إليها متسائلا: هل ستهاجرون حقا؟
فأجابت بفتور: نعم. - ليتني أستطيع الهجرة أيضا.
Halaman tidak diketahui