لم يكن يجدر بها أن تترك اللعبة تخرج عن نطاق السيطرة إلى هذا الحد؛ فطفل في مثل عمر فيليب قد يتطور الأمر معه لأكثر من ذلك. قالت: «هذا ليس جزءا من اللعبة، إنه مجرد رجل.»
قال فيليب: «أعرف، لكن لا تخرجي.»
ردت إيف: «كفى.» ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها.
قالت: «مرحبا. آسفة؛ لقد ضللت الطريق، وظننت هذا الطريق يؤدي إلى مكان آخر.»
رد الرجل التحية بكلمة شبيهة.
قالت إيف: «كنت أبحث في الواقع عن مكان آخر؛ مكان أتيته مرة حين كنت صغيرة. كان فيه سور عليه صور من قطع من الزجاج المكسور. أعتقد أنه سور أسمنتي مطلي بماء الكلس الأبيض. عندما رأيت تلك الأعمدة على جانب الطريق اعتقدت أنه المكان ذاته. لا بد أنك ظننتنا نتبعك، كم يبدو الوضع سخيفا!»
سمعت صوت باب السيارة يفتح؛ خرج فيليب وسحب ديزي خلفه من يدها. ظنت إيف أنه جاء ليكون بالقرب منها، فمدت ذراعيها مرحبة به، فابتعد عن ديزي ودار حول إيف مخاطبا الرجل؛ فقد حرر نفسه من خوفه اللحظي وبدا الآن أكثر ثباتا من إيف.
قال بلهجة يشوبها التحدي: «هل كلبك أليف؟»
قال الرجل: «إنها كلبة؛ لن تؤذيك ما دمت موجودا. إنها طيبة، دائمة النباح فقط لأنها مجرد جرو، ما زالت جروا.»
كان رجلا صغير البنية، لا يزيد طوله عن طول إيف، وكان يرتدي بنطالا من الجينز وسترة مفتوحة ملونة - تبدو من منسوجات بيرو أو جواتيمالا - وعلى صدره الأسمر العاري، حتى من الشعر، القوي العضلات، تلمع سلاسل وقلائد ذهبية. وعندما تكلم، أزاح رأسه إلى الخلف، فبدت ملامحه، ورأت إيف أن وجهه يعطيه سنا أكبر مما يوحي به صغر بنيته. وكانت بعض أسنانه الأمامية مخلوعة.
Halaman tidak diketahui