لقد أجمعت الآراء على أن الله قد خلق القلب وأودعه الحب، وأن الحب إذا زال ترك في القلب أثرا لا يمحى أبد الدهر.
فالحب حسب رأي «دوبسون» يتسلل إلى القلب فلا يحس به أحد، ولكننا نحس به عندما يترك قلوبنا في فراغ ووحشة.
الحب كالنحل يستميل القلوب بحلاوة عسله، وقد يقتلها بزعاف سمه، وهو حالات الروح وتطورات القلب. أوله ابتسامة، ثم تعقبه ضحكة، فإذا تمكن صار بكاء مرا.
وتنصح دوروثي باركر العذارى فتقول: «امتحني دائما قلب فتاك؛ لتعرفي إذا كان يحبك. إن دقات القلب لتكشف عن مدى الحب.»
ويعتقد «أندريه موروا» أن الحب يجب أن يصدر من القلب قبل أن يفكر العقل في شأنه.
قال رجل لعبد الله بن جعفر إن فلانا يقول إنه يحبني فبماذا أعلم صدقه؟ قال: «امتحن قلبه بقلبك، فإن كنت توده فاعلم أنه يودك.»
القلب جهاز يسير على ثلاثة؛ المنفعة والكبرياء والحب.
يقول شوبان: «اعصري قلبي يا حبيبتي الحسناء، فلن تجدي في كل قطرة منه إلا حبي.» ويقول بيرون: «حياتي وقلبي وروحي ملك للمرأة التي تحبني، ولكن أين هي؟»
ويقول الشاعر:
وقائل لست بالمحب ولو
Halaman tidak diketahui