91

هذه مفاهيمنا

هذه مفاهيمنا

Penerbit

إدارة المساجد والمشاريع الخيرية الرياض

Nombor Edisi

الثانية ١٤٢٢هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠١م

Genre-genre

عسكروا حول قبره في أرض بابل، وجزعوا عليه، فلما رأى إبليس جزعهم عليه تشبه في صورة إنسان، ثم قال: أرى جزعكم على هذا، فهل لكم أن أصور لكم مثله فيكون في ناديكم فتذكرونه به؟ قالوا: نعم، فصور لهم مثله فوضعه في ناديهم، وجعلوا يذكرونه. فلما رأى ما بهم من ذكره قال: هل لكم أن أجعل لكم في كل منزل كل رجل تمثالًا مثله، فيكون في بيته فتذكرونه؟ قالوا: نعم. فصور لأهل كل بيت تمثالًا مثله، فأقبلوا فجعلوا يذكرونه به، قال: وأدرك أبناؤهم فجعلوا يرون ما يصنعونه به، وتناسلوا ودرس أمر ذكرهم إياه حتى اتخذوه إلهًا يعبدونه من دون الله. قال: وكان أول ما عبد غير الله في الأرض ود، الصنم الذي سموه بود". اهـ. وهناك روايات أخر، قال الحافظ في " فتح الباري " (٨/٦٦٩): " قال بعض الشراح: محصل ما قيل في هذه الأصنام قولان: أحدهما: أنها كانت في قوم نوح. الثاني: أنها كانت أسماء رجال صالحين. إلى آخر القصة. قلت: بل مرجع ذلك إلى قولٍ واحد، وقصة الصالحين كانت مبتدأ عبادة قوم نوح هذه الأصنام، ثم تبعهم من بعدهم على ذلك" انتهى كلام الحافظ ابن حجر.

1 / 100